رد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات لرئيس النظام السوري حول لقاءات بينه وبين الولايات المتحدة بالقول: "لن نعلق على تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية الخاصة".
وكان الأسد أشار إلى لقاءات تجرى "بين الحين والآخر" مع الولايات المتحدة، وأن "هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير".
وأضاف المتحدث الأمريكي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "يبقى موقف الإدارة واضحا وهو أنه لن نقوم بتطبيع
العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي دائم للصراع، ونواصل توضيح ذلك علناً وسرا مع شركائنا بما في ذلك أولئك الذين يتعاملون مع النظام السوري"، بحسب موقع قناة "الحرة" الأمريكية.
وأعرب المتحدث عن قناعة واشنطن بأن "الحل السياسي المنصوص عنه في قرار مجلس الأمن رقم 2254 يبقى هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع السوري".
وأضاف: "نعمل مع حلفائنا والشركاء ذوي التفكير المماثل والأمم المتحدة لتنفيذ هذا القرار".
ويُحمّلُ القرار الأممي النظام السوري مسؤولية حماية السكان، ويجدد التأكيد على أن الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في
سوريا هو من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية تلبي تطلعات الشعب السوري.
ويشير القرار إلى اتفاق جنيف المؤرخ في 30 حزيران/ يونيو 2012 بصيغته التي أقرها القرار 2118 في عام 2013، والذي ينص على "إنشاء هيئة حكم انتقالية شاملة، يتم تشكيلها على أساس الموافقة المتبادلة، ما يضمن استمرارية المؤسسات الحكومية".
وفي حديث تلفزيوني الأحد الماضي قال الأسد، إن "أمريكا حاليا بشكل غير شرعي تحتل جزءا من أراضينا وتمول الإرهاب وتدعم إسرائيل التي أيضا تحتل أراضينا".
وتعد الولايات المتحدة من أبرز الدول المناوئة للنظام السوري، وفرضت عليه العديد من العقوبات، ورغم أن العزلة الدولية بدأت في التراجع، فإن واشنطن تصر على رفض التطبيع مع دمشق.
يذكر أن الولايات المتحدة تعارض التحركات التي تقوم بها بعض الدول بالمنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى الحاجة إلى رؤية تقدم في الحل السياسي.
وشهد العام الماضي استئناف دمشق علاقاتها مع دول عربية على رأسها السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، وقد شارك الأسد في القمة العربية في جدة في أيار/ مايو للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.