دعا الاتحاد الأوروبي،
اليوم الأربعاء، إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير التي كشفت عن تدمير قوات
الاحتلال
الإسرائيلي مقابر جماعية في مستشفيين بقطاع
غزة.
وقال الناطق باسم الاتحاد
الأوروبي بيتر ستانو إنه "أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل، في جميع
الشهبات والظروف، نظرا إلى أنه يخلف انطباعا بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتكبت
لحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، وصفت وزارة
الخارجية الأمريكية تقارير العثور على مقابر جماعية في غزة بأنها "مثيرة
للقلق"، وذلك في أعقاب ما كشفته مصادر حكومية وصحية في غزة عن مقابر جماعية
بمستشفيي ناصر والشفاء بخانيونس وغزة.
من جانبها، طالبت جنوب
أفريقيا المجتمع الدولي، بالبدء بتحقيق عاجل وشامل، في المقابر الجماعية، التي تم
اكتشافها في قطاع غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال، من بعض المناطق.
وأشارت وزارة العلاقات
الدولية والتعاون الجنوب أفريقية، إلى ما وصفته بـ"حالة الرعب" التي
برزت بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيي ناصر والشفاء، بعد انسحاب قوات الاحتلال
منهما.
وكشف تحليل صور بالأقمار
الصناعية، قيام جيش الاحتلال بتجريف قبور الشهداء، في مستشفى ناصر، وعمل مقبرة
جماعية وجرف كافة الجثامين بداخلها، بعد احتلالها المكان.
بدوره، أعلن المكتب
الإعلامي الحكومي بغزة انتشال 51 جثمانا إضافيا من المقبرة الجماعية المكتشفة في
مستشفى ناصر بخانيونس، عقب انسحاب جيش الاحتلال من المدينة.
وبذلك يرتفع عدد الجثامين
في المقابر الجماعية بمجمع ناصر الطبي إلى 334 شهيدا، وسط مطالبات للمنظمات
الحقوقية والدولية، بالعمل على محاسبة الاحتلال على ارتكابه
جرائم ضد الإنسانية
بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.