قضت محكمة أمريكية بسجن موظف سابق، بوكالة الأمن القومي، لمدة 22
عاما، بعد إدانته بمحاولة بيع معلومات سرية إلى شخص أوهمه بأنه عميل لروسيا.
وقال ممثلو الادعاء إن غاريه سيباستيان دالك
(32 عاما)، وهو من قدامى المحاربين في الجيش، والذي عمل لفترة وجيزة في وكالة
الأمن القومي، حاول بيع معلومات سرية لشخص اعتقد أنه يعمل لصالح الحكومة الروسية
لكنه كان في الواقع عميلا سريا لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي".
وقال المدعي العام ميريك غارلاند، في بيان: "هذا
المدعى عليه، الذي أقسم اليمين للدفاع عن بلادنا، ظن أنه كان يبيع معلومات سرية
تتعلق بالأمن القومي لعميل روسي، في حين أنه كان في الواقع يكشف عن نفسه لمكتب
التحقيقات الفيدرالي".
وأضاف أن الحكم يوضح أن "أولئك الذين يسعون إلى خيانة وطننا
سيحاسبون على جرائمهم".
وذكر ممثلو الادعاء أن دالك تبادل رسائل البريد
الإلكتروني في 2022 مع عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يتظاهر بأنه عميل
روسي، قائلا إن الدافع وراء مشاركة المعلومات هو "الفضول لمعرفة
الأسرار
والرغبة في إحداث التغيير".
ووفقا لوثائق المحكمة، ادعى دالك أنه كان مدينا
وأخبر العميل الوهمي بأن "هناك فرصة للمساعدة في تحقيق التوازن بين مصالح
العالم مع الاهتمام أيضا باحتياجاتي الخاصة".
وقال المدعون إن دالك أرسل للعميل مقتطفات من
بعض المستندات التي بحوزته كدليل على "قدرته على الوصول إلى المعلومات
واستعداده لمشاركتها"، وأخبره أنه سيبيع جميع المعلومات التي لديه مقابل 85
ألف دولار.
وتضمنت الوثائق معلومات عن القدرات الدفاعية
الأمريكية الحساسة، وتقييما للتهديدات لدولة لم يذكر اسمها، وكذلك برنامج تشفير
أمريكي.
ولأجل عملية التسليم، قام دالك بالتوجه إلى
محطة قطار في دنفر وإرسال المستندات عبر وسيلة اتصال خاصة، فيما ترك هاتفه في
المنزل وقام بتعطيل أنظمة تحديد الموقع في سيارته المتوقفة بجوار المحطة، ودخل إلى
الداخل ونقل 5 مستندات من خلال الاتصال الآمن على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص
به.