قال إسماعيل
هنية رئيس المكتب السياسي لـ"
حماس"، الأحد، إن الحركة "ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب من
غزة ويحقق صفقة تبادل جدية لتبادل الأسرى".
وحمَل هنية، في بيان صادر عنه، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو مسؤولية "اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية في مصر، قال هنية: "حمّلنا وفدنا إلى مصر مواقفنا الإيجابية والمرنة مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية لدينا هي لوقف العدوان على شعبنا".
وتتواصل المفاضات في القاهرة لليوم الثاني على التوالي، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، ضمن صفقة تشمل تبادلا للأسرى.
وكانت مصادر خاصة لـ"عربي21" تحدثت السبت، عن تحولات مثيرة وغير مسبوقة في مفاوضات
وقف إطلاق النار، قد تفضي إلى اتفاق وشيك، وسط معلومات عن ضمانات أمريكية لإقناع حركة حماس بالتوقيع.
وذكر مصدر أن الجولة الأولى من المفاوضات انطلقت ظهر السبت، في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، بحضور وفد "حماس" والوفود القطري والمصري والأمريكي.
وأفاد المصدر بأنه في حال تطورت الأمور، فسيتم إحضار الوفد الإسرائيلي بشكل مستقل لمحاولة إنجاز الاتفاق المرتقب، الذي يشمل تبادلا للأسرى والمحتجزين في إطار ثلاث مراحل متتالية.
مصدر آخر مطلع على المفاوضات صرح لـ"عربي21" بأن حركة حماس حصلت على ضمانات بخصوص وقف إطلاق النار الدائم في غزة، مقابل توقيعها على الاتفاق.
يشار إلى أن مصر وقطر تقودان وساطة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال وحركة حماس.
وتتبنى القاهرة مقترحا قدمته مؤخرا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع "حماس" وحكومة الاحتلال بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق ما أفاد به إعلام مصري، الخميس.