أظهر تحليل فني أن أحدث هواتف
هواوي من الفئة المتطورة يضم المزيد من
المكونات من موردين صينيين، ومنها شريحة ذاكرة جديدة ومعالج معدل، ما يشير إلى التقدم الذي تحرزه
الصين نحو الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، في إطار خطوات نحو توطين الصناعة محليا بشكل كامل.
وفحصت شركة إصلاح الأجهزة الإلكترونية عبر الإنترنت (آي فيكس إت) وشركة تيك سيرش إنترناشونال الاستشارية الجزء الداخلي من هاتف (بيورا 70 برو) من هواوي تكنولوجيز لصالح رويترز، وعثرتا على شريحة ذاكرة (إن.إيه.إن.دي) رجحتا أن تكون من إنتاج (هاي سيليكون)، وحدة الرقائق الداخلية التابعة لهواوي، فضلا عن عدد من المكونات الأخرى من صنع موردين صينيين.
وتحظى عودة هواوي القوية في سوق الهواتف الذكية المتطورة بعد أربع سنوات من العقوبات الأمريكية بمتابعة واسعة النطاق من قبل منافسين وساسة أمريكيين، إذ أصبحت الشركة رمزا للتوتر التجاري المتزايد بين الولايات المتحدة والصين ولمحاولة الأخيرة تحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.
ووجدت الشركتان في فصحهما أيضا أن هواتف (بيورا 70) تعمل بمعالج متطور من صنع هواوي يسمى (كيرين 9010) والذي من المحتمل أن يكون مجرد نسخة محسنة قليلا من الشريحة المتقدمة الصينية الصنع التي تستخدمها سلسلة هواتف هواوي (ميت 60).
وقال شهرام مختاري رئيس قطاع الصيانة في آي فيكس إت: "رغم أننا لا نستطيع تقديم نسبة مئوية محددة، لكن يمكن أن نقول إن معدل استخدام المكونات المحلية مرتفع، وبالتأكيد أعلى مما كانت عليه في ميت 60".
وأضاف مختاري: "يتعلق الأمر بالاكتفاء الذاتي، كل هذا، كل ما تراه عندما تفتح هاتفا ذكيا وترى كل ما يصنعه المنتجون الصينيون، هذا كله يتعلق بالاكتفاء الذاتي".
وأطلقت هواوي سلسلة هواتف (بيورا 70) في أواخر نيسان/ أبريل لتنفد الكميات المطروحة سريعا من جميع الهواتف.
ويقول محللون، إن الهواتف الجديدة ستأخذ على الأرجح المزيد من الحصة السوقية من شركة آبل مصنعة هواتف آيفون، بينما يشكك صناع السياسات في واشنطن في فعالية القيود الأمريكية على شركة المعدات الصينية للاتصالات العملاقة.