في اليوم الـ 227 للعدوان الإسرائيلي على
غزة، تواصل
المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش
الاحتلال في مخيم
جباليا شمالي القطاع ورفح في أقصى الجنوب، في الوقت الذي كثف الاحتلال غاراته الجوية على عدة مناطق في غزة.
تل الزعتر
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتل عدد من جنود الاحتلال خلال مواجهات دارت في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع.
وأضافت القسام في منشورات عبر منصة "تليغرام"، أن مقاتليها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال في تل الزعتر عن استهدافهم 5 من جنود الاحتلال بقنبلة يدوية ثم الإجهاز عليهم من النقطة صفر في محيط مسجد عمر بن الخطاب بتلك المنطقة.
وأوضحت أن المقاتلين استهدفوا في محيط المسجد نفسه دبابة "ميركافا" بعبوة "العمل الفدائي"، كما فجروا عبوة مضادة للأفراد من نوع "تلفزيونية" في مجموعة من جنود الاحتلال.
وأشارت القسام إلى أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، في تل الزعتر.
وفجّر مقاتلو القسام عبوة "صدمية" بعدد من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط مسجد البشير بتل الزعتر أيضا.
معارك جباليا
وفي معارك مخيم جباليا شمالي القطاع قالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا 3 دبابات للاحتلال من طراز ميركافا بقذائف الياسين 105.
كما أعلنت القسام عن تفجير مقاتليها عبوة مضادة للأفراد في قوة راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وسط المخيم.
وذكرت وسائل إعلام، أن آليات الاحتلال تراجعت من بعض المناطق مثل بلوك 2، وشارع أبو العيش، وحاولت أن تلتف تكتيكيا باتجاه حي القصاصيب قبل أن تنسحب منه، وتتراجع وتتمركز بمنطقة بلوك 1 مع مواجهتها مقاومة عنيفة من داخل المخيم.
وتحاول قوات الاحتلال إطباق الحصار على المخيم وفصله عن بعض مناطق بلدة بيت لاهيا المجاورة، عبر قطع الطريق باتجاه مستشفى العودة في تل الزعتر، وكمال عدوان القريب من جباليا.
وبالتزامن مع تراجع الاحتلال في جباليا كثفت الطائرات الحربية، والمدفعية من قصفها للمخيم حيث
استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلاح المدفعية، إلى جانب الطائرات المسيّرة الصغيرة "كواد كابتر"، لإيقاف هجمات المقاومة في المناطق التي تراجعت منها داخل المخيم.
كما بثت قوات الشهيد عمر القاسم بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، مشاهد من قصف قوات العدو المتوغلة في موقع المبحوح العسكري في محور التقدم شرق جباليا بصواريخ C5K.
دير البلح
كما دارت معارك بين المقاومة وجيش الاحتلال بعد توغل دبابات في المنطقة الشرقية من دير البلح وسط قطاع غزة.
رفح
وفي رفح جنوبي قطاع غزة بثت القسام مشاهد لتفجير دبابة بعبوة من المسافة صفر، وقصف تجمعات الاحتلال بقذائف الهاون.
في المقابل ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواتها تتوغل في حي البرازيل برفح، وأصبحت تحتل ثلثي محور فيلادلفيا الحدودي.
وذكرت وسائل إعلام، أن اشتباكات عنيفة تدور في تلك المناطق بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، التي بدورها تبنت سلسلة من العمليات أدت إلى مقتل وإصابة الكثير من الجنود.
وفي ذات السياق قصفت طائرات حربية ومسيّرة عدة أهداف بمدينة رفح.
قصف عنيف
وتواصلت غارات الاحتلال على مناطق عدة في أنحاء القطاع، حيث سجل استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.
وذكرت مصادر طبية أن 14 ضابطا وشرطيا استشهدوا أو أصيبوا خلال 24 ساعة، كان آخرهم أحمد العطار مسؤول مركز شرطة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، الذي أصيب بجروح خطيرة فيما استشهد ستة من أفراد عائلته أمس الاثنين.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر جديدة وصل منها إلى المستشفيات 85 شهيدا و200 مصاب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفع العدد الكلي لضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 35 ألفا و647 شهيدا و79 ألفا و852 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقا لتقرير الوزارة.
نزوح ومجاعة
من جانبها قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين من المدينة باتجاه خان يونس ووسط القطاع قد بلغ 850 ألف فلسطيني منذ الهجوم على رفح قبل نحو أسبوعين، وهو نزوح أسهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق خان يونس والمناطق الوسطى، مع اكتظاظ النازحين إليها، وتراجع حجم المساعدات.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الاحتلال بمواصلة جريمة التجويع والتعطيش بحق المدنيين مع استمرار احتلال وإغلاق معبر رفح لأسبوعين، بالإضافة لمنع شاحنات المساعدات من الوصول لمستحقيها في مختلف مناطق القطاع.
وذكر المكتب أن هذا ينذر بتفاقم كارثة أزمة الأمن الغذائي سيما شمال غزة، فضلا عن منع خروج آلاف الجرحى الذين تتطلب حالتهم التحويل للعلاج بالخارج وعددهم قرابة 11 ألفاً، ما يهدد بالقضاء على حياتهم أو تفاقم وضعهم الصحي.
حرب على المستشفيات
وبدأ مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة إجلاء المرضى والأطقم الطبية، الثلاثاء، بعد تعرضه لقصف مدفعي من الجيش الإسرائيلي المتمركز في محيطه.
وقامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى كمال عدوان بقذيفة مدفعية ما أدى إلى دمار كبير في القسم المخصص لاستقبال الجرحى.
وبعد القصف وفي ظل تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في المحيط، بدأت إدارة المستشفى إخلاء أقسامه من المرضى والجرحى والأطقم الطبية خشية تجدد قصفه أو اقتحامه كما حدث في كانون الأول / ديسمبر الماضي.
ومع إخلاء مشفى كمال عدوان فإن جميع مناطق محافظة شمالي قطاع غزة باتت دون مستشفيات في ظل الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على مستشفى العودة والذي أدى لتوقف خدماته قبل أيام.
وحذرت منظمات إغاثية ودولية من تفاقم الأزمات الطبية التي تشهدها المستشفيات في شمال قطاع غزة، مع استمرار العدوان على تلك المناطق.