أعلنت
روسيا، الأربعاء، أن قواتها سيطرت
على قرية كليشتشييفكا، وهي من البلدات القليلة في شرق أوكرانيا التي استعادتها قوات
كييف في هجومها المضاد عام 2023 والذي مُني بالفشل في نهاية المطاف.
وباتت القوات الأوكرانية في موقع دفاعي
منذ هذا الفشل وتعاني نقصا في العتاد والعديد، في وضع فاقمه تأخر المساعدة العسكرية
الموعودة من الغربيين لا سيما الأمريكيين.
في المقابل، استعاد الجيش الروسي الإمساك
بزمام المبادرة وحقق تقدما طفيفا على الجبهة الشرقية حيث سجل نجاحا تكتيكيا وسيطر على
سلسلة بلدات لا سيما أفدييفكا في شباط/ فبراير.
في إطار هذه الدينامية أعلنت روسيا، الأربعاء،
السيطرة على بلدة كليشتشييفكا الواقعة في منطقة دونيتسك على بعد حوالي 5 كلم جنوب باخموت،
وهي مدينة دمرت من جراء المعارك وسقطت في أيدي الروس في أيار/ مايو 2023 بعد معركة
استمرت عشرة أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "حرّرت
وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات قرية كليشتشييفكا" الواقعة في منطقة دونيتسك
(شرق).
وكانت من البلدات القليلة التي استعادتها
كييف خلال هجوم صيفي واسع النطاق كان يهدف إلى اختراق خطوط الجبهة في الشرق والجنوب
بواسطة أسلحة غربية إلا أنه فشل أمام الدفاعات الروسية الصلبة.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،
الثلاثاء، أن معارك صعبة جرت في منطقة دونيتسك.
وأضاف أن الوضع في "منطقة بوكروفسك
وقطاعات أخرى في منطقة دونيتسك - كراماتورسك وكوراخوف - لا يزال صعبا جدا، حيث تدور
معظم المعارك حاليا هناك".
تدريبات بأسلحة نووية تكتيكية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء،
أن القوات الروسية بدأت مناورات تشمل "إرشادات عملية بشأن التدريب واستخدام الأسلحة
النووية غير الاستراتيجية".
وقالت الوزارة: "خلال هذه المرحلة،
تتدرب التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية على استلام الذخيرة الخاصة لمنظومة
الصواريخ العملياتية التكتيكية (اسكندر) وتجهيز منصات الإطلاق بها، والتقدم سرًا إلى
منطقة التمركز المحددة للتحضير لإطلاق الصواريخ".
وأضافت الوزارة أن الوحدات الروسية المشاركة
في التدريبات "ستتدرب على ربط رؤوس حربية خاصة بأسلحة الطيران، بما في ذلك صواريخ
كينزال الهوائية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وستقوم بطلعات جوية في مناطق الدوريات
المحددة".
وأكدت الوزارة مجددًا أن "الغرض من
التدريبات هو الحفاظ على جاهزية أفراد ومعدات الوحدات القتالية للأسلحة النووية غير
الاستراتيجية للرد وبهدف الحفاظ دون قيد أو شرط على سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية
ردًا على التصريحات والتهديدات الاستفزازية التي أطلقها بعض المسؤولين الغربيين ضد
الاتحاد الروسي".
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء
التدريبات في وقت سابق من هذا الشهر في ضوء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون غربيون
قال إنها تشكل تهديدًا للأمن الروسي.
في سياق آخر، قال نائب السفير الأمريكي
في الأمم المتحدة، روبرت وود، الاثنين، إن الولايات المتحدة تقدر أن روسيا أطلقت ما
يحتمل أن يكون سلاحًا فضائيًا مضادًا الأسبوع الماضي، الذي يدور في مدار قريب من قمر
صناعي حكومي أمريكي وقادر على مهاجمته.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها
روسيا سلاحًا فضائيًا مضادًا، مصممًا لتعطيل الأقمار الصناعية أو تدميرها. وقال وود،
الذي يشغل منصب الممثل البديل للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة في الأمم المتحدة،
إن المرة الأخيرة التي فعلت فيها ذلك كانت في عام 2022.
ويأتي الإطلاق وسط مخاوف متزايدة لدى الولايات
المتحدة وحلفائها بشأن تطوير روسيا لسلاح فضائي نووي قادر على تدمير الأقمار الصناعية
التجارية والحكومية.