قالت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد
السعودية "نزاهة"؛ إن حادثة
التسمم في أحد مطاعم الرياض قبل نحو شهر، تمت متابعتها من
الملك سلمان، وولي عهده
محمد بن سلمان.
وأوضحت "نزاهة" في بيان، أن القيادة ممثلة بالملك وولي عهده محمد بن سلمان، وجّهت بمساءلة ومحاسبة كل مسؤول، أيّا كان منصبه، قصّر أو تأخّر في أداء مسؤولياته على نحو أسهم بحدوث التسمّم الغذائي بأحد مطاعم الرياض، أو أخّر الاستجابة لتبِعاته، وتشكيل لجنة عليا للتحقق من ذلك، ومتابعة تنفيذه.
وذكرت "نزاهة" أن الملك وولي عهده وجها للجهات المختصة التي باشرت التحقيق، من وزارات وهيئات ولجان، برفع تقارير مفصّلة على مدار الساعة عن الملابسات والأسباب والمتسبّبين، بما فيها نتائج التحاليل المخبرية للعيّنات المأخوذة من منشآت عدة، وتقارير عن العناية الطبية الموفّرة للمُشتبه بتعرضهم للتسمّم.
وبيّنت الهيئة أنه تأكد، خلال الساعات الأولى لإجراءات التقصي الوبائي، أن التسمم منحصر في مطعم بالرياض، تلا ذلك السعيُ لتحديد نوعه وسببه بشكل قاطع عبر فحوصات دقيقة بمختبرات ومراكز بحوث محلية، وبالتعاون مع أخرى عالمية لها باع طويل وخبرات تخصصية في هذا الشأن.
وأوضحت أنه ثبت من النتائج التي توصلت إليها تلك المختبرات، أن مصدر التسمم ينحصر في إحدى الإضافات الغذائية المكمّلة، منوهة بأنه جرى على الفور تحديد مصدرها، وسحبها بشكل كامل من الأسواق والمنشآت الغذائية في مناطق السعودية كافة.
وأشارت الهيئة إلى أن تحقيقاتها الأولية أظهرت وجود محاولات لإخفاء أو إتلاف أدلة، وأنه قد يكون هناك تواطؤ من قِلّة من ضعاف النفوس من مراقبي ومفتشي المنشآت الغذائية، ممن سعوا لتحقيق مكاسب شخصية، غير مبالين بالسلامة والصحة العامة.
وكانت وزارة الشؤون البلدية السعودية كشفت سابقا، أن التسمم سببه وجود بكتيريا من نوع "كلوستريديوم بوتولينوم" في مادة "المايونيز".
وتسببت البكتيريا بإصابة نحو 80 شخصا بالتسمم، ووفاة واحد، فيما جرى تعافي جلّ الحالات الأخرى.