تنظر محكمة ألمانية، الاثنين، في قضية
ضابط ألماني بتهمة
التجسس لصالح جهاز استخبارات روسي.
وكان الضابط توماس إتش (54 عاما)،
اعترف خلال الشهر الماضي بتهمة التجسس، وذلك خلال محاكمته أمام محكمة دوسلدورف
الإقليمية العليا.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد
برر النقيب المتهم خلال محاكمته تمرير معلومات سرية بدافع الخوف من التصعيد النووي
في حرب أوكرانيا، مضيفاً أنه شعر بالقلق بشأن قدرته على إيصال عائلته إلى بر الأمان
في حالة وقوع هجوم نووي، موضحاً أنه طلب الاتصال بالجانب الروسي ليعرف في الوقت المناسب
متى سيحدث الهجوم، وقال: "إنه أكبر هراء قمت به في حياتي".
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي إن الضابط
"عرض نفسه على
روسيا" من أجل منح القوات المسلحة الروسية أفضلية.
وكان المتهم، الذي يحمل رتبة نقيب، يعمل
في المكتب الاتحادي للمعدات وتكنولوجيا المعلومات والدعم أثناء الخدمة في الجيش الألماني،
وهي الجهة المسؤولة عن تجهيز القوات المسلحة الألمانية بالمعدات والأسلحة بالإضافة
إلى تطوير واختبار وشراء تكنولوجيا الدفاع.
ويشتبه في أن الرجل عرض منذ أيار/ مايو
2023 التعاون مع القنصلية العامة الروسية في بون والسفارة الروسية في برلين في عدة
مناسبات وبمبادرة منه.
وقال فريق الدفاع إنه خلال فترة مهنية صعبة،
تحول الاستهلاك الإعلامي لموكلهم إلى "تليغرام" و"تيك توك"، حيث إنه أصبح غارقاً في الأخبار والدعاية المزيفة. وفي هذا الوقت تقريباً انضم أيضاً إلى حزب
"البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
يذكر أنه في نهاية كانون الأول/ ديسمبر
2022، ألقت السلطات القبض على ضابط مخابرات
ألماني للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح روسيا.
وأعلن مكتب المدعي العام الاتحادي في بيان،
أن المعتقل موظف في جهاز المخابرات الفيدرالية "بي إن دي" وأُلقي القبض عليه
في العاصمة برلين.
وكشفت السلطات الألمانية أن الضابط المتهم
"زود جهاز المخابرات الروسي بأسرار الدولة والتي حصل عليها من خلال نشاطه المهني".
وأضافت أن الشرطة قامت بتفتيش منزل المشتبه
به ومكان عمله.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا من أكبر الداعمين
العسكريين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر. وتقول السلطات الأمنية في ألمانيا
إنها كثفت جهودها لمكافحة التجسس الذي تقوم به الأجهزة الروسية.