سياسة عربية

وائل الدحدوح يتحدث عن صحفيي غزة في ظل العدوان.. "دفعوا أثمانا باهظة"

وصل الدحدوح إلى دولة قطر في 16 كانون الثاني/ يناير الماضي لتلقي العلاج بعد إصابته خلال تغطيته عدوان الاحتلال- يوتيوب /منصة أثير
شدد مراسل قناة "الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح، الاثنين، على أن الصحفيين في القطاع المحاصر دفعوا "أثمانا باهظة" خلال تغطيتهم العدوان الإسرائيلي الوحشي، مؤكدا على أن الصحافة "واجب وطني ورسالة إنسانية تستحق ذلك الثمن".

وقال الدحدوح خلال كلمة له في مقر نقابة الصحفيين التونسيين، إن "الصحافة رسالة إنسانية وواجب وطني، ونحن حاولنا القيام بهذا الواجب على أكمل وجه قدر المستطاع".

وأضاف، وفق بيان نشرته النقابة التونسية التي وجهت دعوة للدحدوح، أن الصحفيين الفلسطينيين في غزة حاولوا من خلال تغطيتهم لمجريات العدوان الإسرائيلي "تشكيل نموذج يُحتذى به" في مهنة الصحافة.


وأوضح أن "المهم في كل السياقات التي مررنا بها، وفي كل المحن والخطوب والأوجاع التي مررنا بها، أن الصحفي الفلسطيني شكل هذا النموذج، لكنه دفع ثمنا باهظا" لذلك.

وتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي منذ بدء حربه الوحشية المتواصلة على قطاع غزة، ما تسبب في مجازر مروعة بحقهم.

وبلغت حصيلة الشهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي 147 صحفيا بالإضافة إلى كثير من ذوي هؤلاء الصحفيين، حسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

في السياق، شدد الدحدوح على أن "مهمة بهذه القداسة وبهذه الإنسانية تستحق ما دُفع من أثمان"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن الدحدوح وصل إلى دولة قطر في 16 كانون الثاني/ يناير الماضي، على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من مصر التي دخلها عبر معبر رفح، لغرض تلقي العلاج بعد إصابته خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى مئة يوم.

وتعرض الدحدوح للإصابة في يده، حينما استشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة، وبعدها بأيام استشهد نجله الأكبر حمزة بقصف إسرائيلي استهدف سيارة كان يستقلها برفقة الصحفي مصطفى الثريا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال أفرادا من عائلة الصحفي وائل الدحدوح، حيث تعد حادثة اغتيال حمزة هي الاستهداف الثاني لأفراد من أسرة وائل الدحدوح، وقد استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم قبل نحو شهرين.

ولليوم الـ234 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.