كشفت إحدى ضحايا المدان بارتكاب جرائم جنسية، جيفري إبستين، عن تفاخر رجل الأعمال الأمريكي الراحل أمامها خلال إحدى لقاءاتهما بكونه عميلا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "
الموساد"، وذلك قبل إقدامه على اغتصابها في قصره الواقع في
نيويورك.
جاء ذلك في نطاق إفادة الضحية التي يشار إليها باسم "جين دو 200" (Jane Doe 200) في دعوى قضائية جديدة مرفوعة في محكمة مانهاتن الفيدرالية، ضد المدان بـ"الاستغلال الجنسي للأطفال"، الذي توفي في السجن قبل أن يواجه المحاكمة بالتهم الموجهة إليه.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك في سجلات القضية المرفوعة ضد صديقة إبستين التي سُجنت لمساعدته في الاعتداء على الفتيات، غيسلين ماكسويل، 187 فردا مختلفا معروفين باسم جون أو جين دو.
ووفقا للدعوى الجديدة، فإن دو قالت إن إبستين وشريكته ماكسويل ألمحا خلال فترة وجودها معه بأنه يعمل عميلا لدى "الموساد"، وقد قامت ماكسويل بتحذير الضحية، التي اتخذها رجل الأعمال الراحل صديقة قبل الاعتداء عليها جنسيا، من أنه "ليس من الجيد أن تكون عدوا لإبستين".
وتلفت الدعوى إلى أن "إبستين لم يكن ثريا للغاية فحسب، بل كان أيضا يتمتع بعلاقات جدية بشكل مثير للريبة، أكثر من جميع الرجال الأقوياء الذين ارتبط بهم".
ونقلت صحيفة "ديلي بيست" عن محامي الضحية، براد إدواردز، قوله إنه "بالإضافة إلى تناوب إبستين على الضحايا، فإنه كان هناك عادة شخص واحد جعله يعتقد أنها صديقته، وعادة ما كان يجهل تماما إساءة معاملته الإجرامية".
وأضاف أن الضحية جو "هي تلك الصديقة خلال فترة زمنية محددة، ما يعني أنها اطلعت على معلومات أكثر من معظم الضحايا الآخرين"، مشيرا إلى أن إبستين " قام في النهاية، باغتصاب دو بعنف بطريقة أسوأ بكثير من طريقته المعتادة".
وأشار ملف الدعوى المرفوعة إلى أن "دو التي جعلها إبستين تعتقد أنها كانت واحدة من الصديقات الحقيقيات لديه، ظنت أن أي إبلاغ عن حادث اغتصابها من قِبل عميل لدى الموساد، ويتمتع ببعض العلاقات الفريدة في العالم، سيؤدي إلى أذى جسدي كبير أو الموت لها".
يشار إلى أن قاضية في نيويورك، كشفت مطلع العام الجاري عن هويات أشخاص مرتبطين بوثائق بالممول الأمريكي إبستين، الذي انتحر في السجن عام 2019 أثناء انتظار المحاكمة، والتي ضمت أسماء سلسلة من الأشخاص المشهورين والمؤثرين.
من جهتها، تمضي صديقة جيفري إبستين السابقة، غيسلين ماكسويل، عقوبة بالسجن عشرين عاما في الولايات المتحدة منذ عام 2022، بتهمة الاتجار الجنسي بقصّر لحساب رجل الأعمال الذي أقدم على الانتحار في زنزانته.