سياسة عربية

وزير يمني سابق: صراع محتدم بين الرياض وأبو ظبي.. حذر من تبعاته

حذر الوزير الجبواني من اتجاه اليمن إثر ذلك نحو حرب أهلية- فيسبوك
كشف وزير يمني سابق، عن احتدام الصراع بين قطبي التحالف العربي، السعودية والإمارات، محذرا من تبعاته على مستقبل اليمن.

وقال وزير النقل السابق، صالح الجبواني، إن الصراع يحتدم بين قطبي التحالف في اليمن، فالسعودية تحث الخطى لتصل بمفاوضات (السلام) مع الحوثي إلى النجاح الذي ترجوه لتحمل نفسها وتترك اليمن، مضيفا أن "هذا ليس خافيا على أحد".

أما دولة الإمارات، فأكد الجبواني عبر منصة "إكس"، أنها "تعمل على تكييف هذا المسار لصالحها بدفع أدواتها وتحت شعار معاناة الناس لابتزاز الشرعية وسحب كل السلطة منها لتصبح في يد هذه الأدوات أن تتحكم بمخرجات التسوية نحو أهدافها غير المستترة".


الوزير اليمني السابق والقيادي في مجلس شبوة الوطني (كيان سياسي تأسس قبل أشهر) أشار إلى أنه "لدى الحوثي وهم أنه بمجرد خروج السعودية والإمارات وفض التحالف فسيقوم بالسيطرة على اليمن كلها ولم يدرك بعد أن الدويلات والكانتونات التي تكونت وتم تشريعها بإعلان نقل السلطة في إبريل 2022 (الإعلان عن مجلس القيادة الرئاسي) تملك قوى عسكرية حقيقية على الأرض".

وتابع بأن "الحوثي لن يتمكن من هزيمتها والسيطرة على البلاد بسهولة كما يظن".

وخاضت السعودية مفاوضات مع جماعة "أنصارالله" (الحوثي) في الغرف المغلقة برعاية من سلطنة عمان، العام 2023، تم التوصل خلالها على تفاهمات وخارطة طريق لإنهاء الحرب، قبل أن تتعثر عملية المضي فيها بسبب التطورات الإقليمية جراء حرب غزة وإعلان الجماعة "تنفيذ هجمات على سفن إسرائيلية أو أخرى متجهة إلى موانئها في البحر الأحمر".



وحذر الوزير الجبواني من اتجاه البلاد إثر ذلك نحو حرب أهلية، وقال: "لهذا فنحن نقترب شيئا فشيئا من الحرب الأهلية بين الحوثي ومليشيات هذه الكانتونات"، في إشارة منه إلى التشكيلات العسكرية التي تشكلت بدعم إماراتي وسعودي جنوب وشرق البلاد.

وكان زعيم انفصاليي جنوب اليمن، عيدروس الزبيدي، وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي، قد هدد في وقت سابق الثلاثاء، بالتصعيد ضد سلطات "الرئاسي" والحكومة التابعة له، التي تتخذ من عدن مقرا لها، وإعادة النظر في مشاركته فيهما، ردا على التدهور المريع للأوضاع المعيشية والخدمية تزامنا مع انهيار غير مسبوق في قيمة العملة الوطنية.

وبحسب الجبواني فإن هذه الحرب أخطر من حرب الثماني سنوات التي كانت نظريا بين الشرعية والانقلاب الحوثي، لكنها هذه المرة ستكون بين هذه المليشيات والجماعة، مشددا على أن الخطير في هذا الأمر أنها ستؤسس لتفتيت اليمن لكن بيد أبنائه هذه المرة.


وأمام هذا المآل المأساوي، دعا وزير النقل اليمني السابق إلى تشكيل تيار وطني عريض، وقال إنه "لا حل إلا قيام تيار وطني يمثل اليمن ويتمثلها للوقوف أمام هذا السيناريو الخطير جدا ويؤسس لمسار وطني استقلالي سيادي جديد".

غير ذلك، فإنه وفق المتحدث ذاته، سيكون "عهد ملوك الطوائف واقعا على الأرض وقريبا".

وتتجدد المساعي الإقليمية والدولية لاستئناف عملية السلام في البلاد في ظل المخاوف من عودة المعارك بين قوات الجيش اليمني الحكومي وجماعة الحوثي، مع تسجيل اشتباكات ومواجهات محدودة في جبهات مختلفة بالبلاد.