أعلنت السلطات
اليمنية، الأربعاء،
غرق سفينة هندية قبالة سواحل محافظة
سقطرى
على المحيط الهندي، ما أدى إلى فقدان أحد أفراد طاقمها وإنقاذ 8 آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن مدير قوات خفر السواحل في سقطرى سعيد العسمهي قوله، إن "سفينة الجيلاني هندية الجنسية، غرقت على بعد 30 ميلا بحريا من محافظة أرخبيل
سقطرى، وكانت على متنها حمولة 600 طن من مادة الأسمنت".
وأضاف أن "السلطة المحلية بالمحافظة قامت بتحريك عبري (قارب) لموقع الغرق،
وتم إنقاذ 8 من طاقم السفينة البالغ عددهم 9، وفقدان واحد".
وأوضح أن طاقم السفينة الثمانية الناجين وصلوا إلى ميناء سقطرى الأربعاء على
متن سفينة تحركت من سقطرى لإنقاذهم.
وقالت مصادر إعلامية، إن السفينة التي غرقت كانت في رحلة تجارية من سلطنة عمان
وغرقت على بعد 30 ميل من أرخبيل سقطرى، موضحة ان السفينة كانت على متنها حمولة 600
طن.
وتقع سقطرى التي تتألف من أرخبيل يضم 6 جزر في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، وتبعد بنحو 380 كيلومترا "240 ميلا" عن شبه جزيرة العرب، وتعتبر أكبر الجزر العربية ومدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
وتخضع سواحل اليمن والجزر الواقعة في جنوبه وشرقه في البحر العربي حتى جزيرة
سقطرى، التي تم تصنيفها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كأحد
مواقع التراث الطبيعي العالمي عام 2008، لإشراف ومراقبة قوات التحالف الذي تقوده السعودية
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.