أعلنت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (
الأونروا)، الخميس، أن أكثر من 32 ألف شخص فروا من
رفح بحثاً عن مأوى آخر بقطاع
غزة في اليومين الماضيين.
قالت "الأونروا"
على حسابها عبر منصة "إكس"، إن العائلات في غزة تبحث عن الأمان "لكنها
لا تجد سوى الدمار".
وأضافت الوكالة
أنه لا يوجد مكان آمن "من القصف المستمر" في غزة، وأن أهل القطاع "أُجبروا
على ترك كل شيء خلفهم" وأن حياتهم باتت معرضة للخطر كل يوم.
ومن ناحية أخرى طلبت قوات
الاحتلال الإسرائيلي الخميس من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إخلاء مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية في غضون شهر بداعي "استخدام الأرض دون موافقة دائرة أراضي
إسرائيل".
وذكر موقع
"واينت" العبري، أن "إسرائيل" بعثت برسالة إلى الوكالة
الأممية تطالبها فيها بإخلاء مقرها الواقع في مستوطنة "معالوت دفنا"
خلال مدة زمنية أقصاها 30 يوما.
وجاء ذلك بعد
الموافقة على طلب وزير الإسكان في حكومة الاحتلال المتطرفة، يتسحاق غولدكنوبف، طرد
وكالة "أونروا" الأممية من أي أرض لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الرسالة
"أونروا" بدفع حوالي 27.1 مليار شيكل (7.32 مليارات دولار) بحجة
عملها لسنوات على أراض تابعة للاحتلال دون الحصول على موافقة رسمية، وأمرت الوكالة
الأممية "بتدمير كل ما تم بناؤه بشكل مخالف للقانون، وتطهير الأرض من أي شخص
أو كائن".
وفي كانون
الثاني/ يناير الماضي، علقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم
الاحتلال الإسرائيلي أن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم
"حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. لكن بعض تلك الدول
راجعت في وقت لاحق قراراتها إزاء الأونروا، ومنها أستراليا وفرنسا وألمانيا وكندا.
ومنذ 6 أيار/
مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي
تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على
المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة
ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81
ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة
في غزة.