كشفت
صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن السفير البريطاني لدى
المكسيك جو بنجامين أقيل من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن صوب بندقية هجومية نحو موظف بالسفارة المحلية، في حادث تم تصويره في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة؛ إن بنجامين كان في رحلة رسمية إلى دورانغو وسينالوا، وهما ولايتان في شمال المكسيك مع وجود قوي لعصابات المخدرات، عندما التقط مسدسا في السيارة التي كان يستقلها ووجهه نحو زميل له، وفق ما أظهره مقطع الفيديو ومصادر مطلعة تحدثت للصحيفة.
وذكرت الصحيفة، أن المسؤولين الأجانب الذين يزورون المناطق الخطرة في المكسيك، عادة ما يسافرون مع موظفين مسلحين للحماية.
وقالت المصادر للصحيفة؛ إن بنجامين، وهو دبلوماسي محترف، أُقيل من منصبه كسفير بعد فترة وجيزة من الحادثة التي وقعت في نيسان/أبريل الماضي.
ونشر مقطع فيديو الحادثة على منصة "إكس" هذا الأسبوع من حساب مجهول، يبدو أنه يسيطر عليه موظفو السفارة الغاضبون من سوء معاملة الموظفين المحليين، وفق تعبير الصحيفة.
وقال الحساب المجهول: "رغم عمليات القتل اليومية في المكسيك على يد تجار المخدرات، يجرؤ على المزاح".
ولم يعد بنجامين مدرجا كسفير على الموقع الإلكتروني لحكومة المملكة المتحدة، وأصبح نائبه السابق الآن هو القائم بالأعمال، بحسب الصحيفة.
ولم يستجب بنجامين، الذي ظل موظفا في مكتب الكومنولث والتنمية بعد إقالته كسفير، على الفور لطلبات "فاينانشال تايمز" التعليق عبر "لينكد إن" و"أكس".
وانضم بنجامين إلى السلك الدبلوماسي عام 1986، وكان له مناصب في تركيا وغانا وإندونيسيا والولايات المتحدة. وكان سفيرا للمملكة المتحدة لدى المكسيك، منذ عام 2021، كما أدار سابقا أكاديمية لموظفي الخدمة الخارجية.
وقال مكتب الكومنولث والتنمية الخارجي: "نحن على علم بهذا الحادث واتخذنا الإجراء المناسب. عندما تنشأ مشكلات داخلية، فإن وزارة الخارجية لديها عمليات قوية للموارد البشرية لمعالجتها".
وتشهد المكسيك موجة من أعمال العنف المتنامية منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث قُتل واختفى عدد قياسي من الأشخاص خلال حكومة الرئيس الحالية، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ويذهب نحو 100 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في المكسيك، الأحد، حيث يتوقع أن تفضي النتائج إلى انتخاب أول رئيسة للبلاد، التي ينتشر فيها عنف إجرامي طال الحملة الانتخابية.