قال
مركز علم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث الجيولوجية في إندونيسيا إن بركانا في جزيرة
هالماهيرا بشرق البلاد ثار السبت، مطلقا سحابة من الرماد بارتفاع خمسة كيلومترات، فيما
حذرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث التابعة للمركز من احتمال حدوث
فيضانات مفاجئة
وتدفق حمم باردة.
وجاء
ثوران
بركان جبل إيبو الساعة الـ1103 صباحا (0203 بتوقيت غرينتش) في أعقاب سلسلة من نوبات
الثوران في أيار/ مايو بعد أن لاحظت السلطات تصاعدا في النشاط البركاني بداية من نيسان/
أبريل، ما أدى إلى إخلاء سبع قرى مجاورة.
وقال
المركز إن "عمودا من الرماد رمادي اللون شديد الكثافة انطلق بميل نحو الجنوب الغربي"،
مضيفا أنه يتعين على السكان والسائحين الحفاظ على مسافة لا تقل عن سبعة كيلومترات من
فوهة البركان النشط.
وأظهرت
لقطات نشرها المركز البركان وهو ينفث الرماد الذي صار أكثر كثافة ويتفرق في نهاية المطاف.
ونبهت
وكالة إدارة الكوارث السلطات المحلية إلى ترقب كوارث ثانوية مثل الفيضانات المفاجئة وتدفق
الحمم البركانية الباردة.
ويظهر
تحليل أجرته وكالة الأرصاد الجوية في البلاد أن المنطقة لديها احتمالية هطول أمطار
متوسطة إلى غزيرة، دون تحديد وقت متوقع لذلك.
ويأتي نشاط بركان إيبو في أعقاب سلسلة من
ثورات البراكين المختلفة في إندونيسيا، التي تقع على ما يسمى حزام النار في المحيط
الهادي ويوجد فيها 127 بركانا نشطا.
وحزام النار حول المحيط الهادي هو منطقة
ينشط فيها عدد كبير من الزلازل والبراكين حول حوض المحيط الهادي. وهو على شكل حذوة
حصان طولها 40,000 كم، ويقترن بسلسلة شبه متصلة من الأخاديد المحيطية والأقواس البركانية،
والأحزمة البركانية و/أو حركات الصفائح التكتونية.
ويمتد هذا الحزام من نيوزيلندا مرورًا بالفلبين،
واليابان، ثم شرقًا إلى ألاسكا وولايتي أريغون وكاليفورنيا الأمريكتين، والمكسيك وجبال
الإنديز في أمريكا الجنوبية.
ويحدث في هذا الحزام أكثر من 75 بالمئة
من براكين العالم النشطة والخامدة.
ويعتقد العلماء أن حركة الصفائح التكتونية
هي التي تسبب الزلازل والثورانات البركانية في حزام النار. وتتحرك الصفائح التكتونية
على طبقة صخور ضعيفة حارة تنساب حتى لو ظلت صلبة. وينزلق طرف إحدى الصفائح التكتونية
أسفل صفيحة تكتونية مجاورة في عملية تعرف باسم الإندساس.