انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في
تركيا٬ مقطع فيديو يظهر تعدي سيدة على محجبتين في أحد المجمعات السكنية بالعاصمة التركية
أنقرة.
وقالت السيدة للمحجبتين في الفيديو وهي تحاول خلع
حجاب إحداهما "إنها تشعر بالاشمئزاز كلما رأتهما"٬ كما طالبتهما بالمغادرة بعد رميهما بفأس ملقى على الأرض.
وفي رده على الحادثة قال والي أنقرة٬ واصب شاهين على صفحته في منصة إكس: "لقد تم إحالة القضية والمسؤولين عن ادعاء
الاعتداءات اللفظية والجسدية وإهانة القيم الأخلاقية بين الجيران في منطقة باجليكا بمنطقة إيتيمسجوت إلى النيابة العامة، والتي تم تداولها أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى السلطات القضائية وجارٍ إجراء التحقيقات اللازمة".
ولقي الفيديو انتقادا واسعا على منصات التواصل٬ خاصة بعد انتشار حوادث الاعتداء على المحجبات مؤخرا بعد حصول حزب الشعب الجمهوري على العديد من البلديات في الانتخابات الأخيرة.
ففي رده على رسالة والي أنقرة٬ طالب أحد المتابعين باعتقال السيدة المعتدية قائلا: "إذا لم يتم القبض عليها، فسوف تترتب على ذلك الفوضى؛ لا ينبغي أن تمر دون عقاب٬ بالإضافة إلى ذلك، يجب الإحالة إلى الطب النفسي؛ لا يمكن أن يكون هذا سلوكًا إنسانيًا صحيًا".
بينما علق حساب آخر منتقدا حزب الشعب الجمهوري قائلا: "يرى أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري أن من حقه التدخل في ملابس شخص آخر. فلماذا عندما ينتقد شخص آخر شخصًا يرتدي ملابس غير محتشمة، فإنه ينتقد المسلمين على الفور".
وطالب حساب آخر بفحص السيدة المعتدية نفسيا٬ مستنكرا أن يخرج هذا السلوك من شخص سوي نفسيا قائلا: "يرجى عدم تخطي الفحص النفسي عن طريق مديرية الصحة بالمحافظة. لا يبدو الأمر طبيعيًا بالنسبة لي على الإطلاق".
بينما رأى آخرون أن الحادث مجرد شجار بين سيدات ولا ينبغي وصفه بأنه اعتداء على محجبات.
وكثرت في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء على المحجبات في مختلف الولايات التركية خاصة التي يسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري. حيث انتشر مقطع لسيدة في حافلة عامة تسأل سيدة أخرى عن بلدها قائلة إن زيها الإسلامي لا يرتدى في هذه البلاد٬ مطالبة إياها بالذهاب إلى بلاد أخرى.