اختتمت
إيران، مع نهاية يوم الاثنين، استقبال طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة المبكرة، بعد خمسة أيام على فتح الباب للراغبين بخلافة الرئيس الراحل، إبراهيم
رئيسي، الذي قضى في حادث تحطم مروحيته الشهر الماضي.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، في ختام اليوم الأخير للتقدم للترشح في الدورة الـ 14 للانتخابات الرئاسية أن عدد المتقدمين قد بلغ 80 شخصا.
والمرشّح الأشهر هو محمود أحمدي نجاد البالغ 67 عاما والذي يسعى للعودة إلى منصب شغله من العام 2005 وحتى العام 2013 خلال ولايتين طبعتهما تصريحات تحريضية ضد إسرائيل وتوترات حادة مع الغرب، خصوصا بشأن برنامج إيران النووي.
ويخوض السباق أيضا اثنان من السياسيين المخضرمين في الجمهورية وهما علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى السابق الذي يعتبر معتدلا، وسعيد جليلي، وهو محافظ متشدد سبق أن تولى التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.
إلى ذلك أعلن رئيس بلدية طهران رضا زاكاني، ومحافظ البنك المركزي السابق عبد الناصر همتي، وإسحق جهانغيري، النائب الأول للرئيس السابق حسن روحاني، ترشّحهم.
وأحد آخر الذين تقدّموا بطلبات ترشّحهم رئيس مجلس الشورى الإيراني المحافظ محمد باقر قليباف الذي أكد أنه قادر على إيجاد "حل للمشكلات" التي تواجهها إيران مشيرا إلى "الفقر" و"انعدام المساواة" والوصول إلى "الإنترنت" و"العقوبات" التي تفرضها الولايات المتحدة.
ولم يترشّح للاستحقاق محمد مخبر، الرئيس بالوكالة منذ وفاة رئيسي.
هل سيخوضون جميعا السباق؟
كلا، لأن ترشيحاتهم مرهونة بموافقة مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون.
سيقرر أعضاء هذه الهيئة وعددهم 12 بحلول 11 حزيران/يونيو من سيُسمح له بخوض المنافسة ومن سيُستبعد.
في
انتخابات 2021، وافقت هذه الهيئة على سبعة فقط من أصل 592 مرشحا، وقد أبطلت ترشيحات كثير من الشخصيات الإصلاحية والمعتدلة، ما مهّد الطريق أمام إبراهيم رئيسي، مرشّح المعسكر المحافظ والمحافظ المتشدّد.
وانتُخب رئيسي بسهولة من الجولة الأولى.
ومن بين المرشحين هذا العام، أحمدي نجاد الذي سبق أن استُبعد من انتخابات 2017 و2021 وكذلك لاريجاني في عام 2021.
هل يمكن انتخاب امرأة؟
منذ قيام الجمهورية الإسلامية، لم يسمح لأي امرأة بالترشّح، لكن مجلس صيانة الدستور أصدر في العام 2021 قرارا قضى بعدم وجود عقبات قانونية أمام ذلك.
في الاستحقاق الحالي، تأمل النائبة السابقة زهراء إلهيان انتزاع موافقة على طلب ترشّحها.
تبلغ إلهيان 56 عاما وهي من المدافعين عن إلزامية الحجاب في الجمهورية، ودعمت بقوة حزم الحكومة في مواجهة متظاهرين إبان الحركة الاحتجاجية الواسعة النطاق التي شهدتها البلاد في أواخر العام 2022 بعد وفاة مهسا أميني.
كذلك تقدّمت ثلاث نائبات سابقات أخريات بطلب ترشّحهن للرئاسة، إحداهن حميدة زارابادي.