أبحرت سفينة محملة بالأعلام الفلسطينية عبر
نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ولتكريم لضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة للشهر الثامن على التوالي.
ونظمت مجموعة من مناصري فلسطين التابعين لمنظمة "Gaza des Visages" الفرنسية مبادرة "غزة ووجوهها"، التي تمثلت في إبحار سفينة عبر نهر السين، من أجل التعريف بالشهداء الذين راحوا ضحية لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وانطلقت السفينة التي جابت النهر من مدينة نانتير إلى برج إيفل في باريس، وعلى متنها ممثلون وفنانون ونشطاء يحملون صور ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقام المتظاهرون بتزيين السفينة في ميناء على ضفاف نهر السين بالأعلام الفلسطينية، وردّدوا أغاني من الثقافة الفلسطينية وهتافات مناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية الداعمة لها، وطالبوا بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، حسب وكالة الأناضول.
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات رافضة للحرب الإسرائيلي الدموية، مثل "وقف إطلاق النار في غزة" و"أوقفوا المجازر".
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت العديد من المدن الفرنسية مظاهرات عارمة للتنديد بالجرائم الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
يأتي ذلك في ظل تواصل الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في المدن الغربية والعواصم عبر العالم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ولليوم الـ241 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.