شدد وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، الاثنين، على استمرار جهود بلاده من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في
غزة، مشيرا إلى أن القطاع تحول بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى "أكبر مقبرة مفتوحة بالعالم".
وقال فيدان في كلمة ألقاها خلال ندوة بالعاصمة الصينية بكين، إن معاناة الشعب
الفلسطيني ليست بجديدة، ولم تبدأ منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، بل تمتد إلى سنوات طويلة، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أنه لا توجد منطقة آمنة في غزة التي "تشهد كارثة إنسانية على مرأى ومسمع منا جميعا"، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي حوّل القطاع المحاصر "من أكبر سجن مفتوح إلى أكبر مقبرة مفتوحة بالعالم".
وشدد الوزير التركي على أن أنقرة تواصل جهودها لتأمين وقف فوري لإطلاق النار، والحيلولة دون اتساع نطاق الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستمر دون انقطاع، وفقا للأناضول.
كما أشار إلى وجود توافق بين بكين وأنقرة فيما يخص ضرورة "إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وموحدة عاصمتها القدس الشرقية في حدود 1967".
يشار إلى أن
تركيا توجهت بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها، بشكل لا لبس فيه، عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة مع "إسرائيل" بالكامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد
الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
ولليوم الـ241 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.