حذر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، من أن المنطقة تتجه نحو "طوق من النار" في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على كل من
لبنان وقطاع
غزة، داعيا إلى فرض مزيد من الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السنغالي بشير جمعة فاي في العاصمة التركية أنقرة، إن "المنطقة تتجه نحو طوق نار خطير للغاية وللأسف فإن المرحلة المقبلة ستكون أكثر تعقيدا".
وأضاف ردا على سؤال أحد الصحفيين بشأن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، "نعمل مع الأمم المتحدة على السيطرة على هذه التطورات في المنطقة".
وأضاف على إعلان الزعيم الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم "أنهم سيحاربون من أجل لبنان وسيواصلون الحرب"، مشيرا إلى أن "قاسم أظهر تصميما واضحا بأنهم ماضون في الطريق نفسه ولا تغيير في سياستهم".
ودعا الرئيس التركي الدول التي وصفها بأنها "ذات ضمير حي" إلى ممارسة مزيد من الضغوط على حكومة
الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف العدوان المتواصل على فلسطين ولبنان.
والأربعاء، شدد أردوغان، على أن عدم ردع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعني "نهاية الإنسانية"، داعيا "كل من تنبض قلوبهم من أجل فلسطين ولبنان إلى مد يد العون للمظلومين".
وانتقد غياب دور فعال للعالم الإسلامي في وقف جرائم الاحتلال، قائلا "يؤسفني القول إنه لا يصدر رد فعل قوي من الدول الإسلامية بشأن غزة باستثناء بعض البلدان وعلينا ألا ننسى أن هذا التشتت سيدوّن في التاريخ"، حسب وكالة الأناضول.
وتابع الرئيس التركي بالقول: "لدينا مسؤوليات تجاه إخواننا الذين استشهدوا حرقا وهم أحياء بقنابل القتلة الصهاينة داخل الخيام" لدى نزوحهم في غزة.
ولليوم الـ391 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
من جانب آخر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
ويواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.