قال الرئيس الأمريكي جو
بايدن، إن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو يوسع الحرب على قطاع
غزة "من أجل الحفاظ على مصالحه السياسية".
وفي مقابلة خاصة مع مجلة "تايم" الثلاثاء، سُئل بايدن عما إذا كان يؤمن بصحة التلميحات الإسرائيلية التي تشير إلى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل مصالحه السياسية، فأجاب: "هناك أسباب وجيهة تجعل الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج".
وأشار بايدن إلى التحديات السياسية التي واجهها نتنياهو قبل بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بخصوص تغيير الدستور وفرض إصلاحات قضائية.
وأضاف: "ذلك نقاش داخلي ليس له أي نتيجة، ومن الصعب القول ما إذا كان نتنياهو سيغير موقفه أم لا من تلك الإصلاحات".
وبخصوص حرب غزة، قال بايدن إن خلافه الرئيسي مع نتنياهو هو بشأن "ما سيحدث بعد انتهاء حرب غزة، وهل ستعود القوات الإسرائيلية إلى القطاع؟".
وأوضح أنه تحدث مع المسؤولين في مصر والسعودية والأردن والإمارات بخصوص ذلك، قائلا: "إذا كان الأمر هو عودة القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، فلا يمكن أن ينجح ذلك".
وشدد على وجوب "الانتقال إلى حل الدولتين".
على جانب آخر، أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أنها ستدعم مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه بايدن في 31 مايو/ أيار الماضي، بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي.
وأوضحت غرينفيلد في بيان، الاثنين، أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار بهدف دعم وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة لتناقشه الدول الأعضاء.
وأشارت إلى أن كثيرا من قادة الدول والحكومات، بمن في ذلك زعماء المنطقة، يؤيدون مقترح بايدن.
ودعت غرينفيلد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى دعم تنفيذ الاتفاقية دون تأخير وبلا مزيد من الشروط.
ولفتت إلى أن "التنفيذ السريع للمقترح يقتضي وقف إطلاق نار فورا، وإطلاق سراح الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء الخدمات الأساسية، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، وإنشاء خريطة طريق لإنهاء الصراع".
وقالت غرينفيلد: "إن المقترح سيؤدي في نهاية المطاف إلى نهاية الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل وإغاثة المدنيين في غزة".
وذكرت أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يصر على قبول حماس للمقترح.
وأضافت: "يجب على أعضاء المجلس ألا يفوتوا هذه الفرصة. يجب أن ندعم المقترح بالتحدث بصوت واحد".
والجمعة الماضي، تحدث بايدن الذي تدعم إدارته بشكل كبير تل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.