سياسة دولية

هكذا أصبحت مدينة بنغازي مركزاً لتهريب المهاجرين إلى أمريكا

رحلات جوية ليبية تنقل المهاجرين- الأناضول
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن مدينة بنغازي، التي يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، باتت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين، المتجهين إلى الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن العديد من الرحلات المستأجرة، رصدت تقل مهاجرين، أغلبهم من مناطق جنوب آسيا، تنطلق من بنغازي وتهبط في مطار ماناغوا في نيكاراغوا، لتبدأ رحلة المهاجرين من هناك صوب الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن طائرة للخطوط الجوية الليبية من طراز بوينغ 777، باسم غدامس، هبطت في المطار النيكاراغوي، بعد رحلة دامت 14 ساعة من بنغازي، وعلى متنها 367 مهاجرا هنديا، قبل نحو أسبوعين.

وسبق ذلك، رحلة أخرى، على متن نفس الطائرة، وكان يستقلها 298 هنديا، وقالت الصحيفة، إن المطار بات نقطة رئيسية للمهاجرين نحو الولايات المتحدة.

ومنذ 2021، سمحت نيكاراغوا لمواطني الدول التي تعاني من صعوبات سياسية بالدخول دون تأشيرة مقابل الدفع عند الوصول، مما زاد من تدفق الرحلات المستأجرة إلى البلاد.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرر إغلاق حدود بلاده مع المكسيك بشكل مؤقت أمام عمليات عبور المهاجرين غير النظاميين، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وقال البيت الأبيض في بيان، قبل أيام، إن الرئيس بايدن صادق على المرسوم الرئاسي المتعلق بإغلاق الحدود مع المكسيك، بعد أن تجاوز دخول المهاجرين غير النظاميين من الحدود الجنوبية للبلاد الحد الأقصى اليومي.


وينص المرسوم على الإيقاف الفوري لعمليات العبور غير النظامية للحدود، وترحيب حرس الحدود بالمهاجرين غير النظاميين؛ بسبب تجاوز الحد الأقصى اليومي البالغ ألفين و500 في الأشهر الأخيرة، حسب وكالة الأناضول.

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض، أن القرار مؤقت، وأن تنفيذه سيستمر حتى انخفاض العدد اليومي للمهاجرين غير النظاميين إلى أقل من 1500.

وأكد في موجز صحفي عبر الاتصال المرئي، أن تطبيق القرار سيبدأ اعتبارا من منتصف الليلة بتوقيت الولايات المتحدة.

من جهته، أكد بايدن في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أنه وجه سابقا العديد من الدعوات لتعزيز أمن الحدود، وأشار إلى أن الجمهوريين بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب عرقلوا هذه الخطوات، مشددا على أن أبواب بلاده مفتوحة دائما للمهاجرين الراغبين بالقدوم عبر الطرق القانونية.

وقال إن "الذين يختارون القدوم إلى البلاد بشكل غير قانوني سيتم منعهم من طلب اللجوء ومن البقاء في الولايات المتحدة، وستساعدنا هذه الخطوة على استعادة السيطرة والنظام على حدودنا"، موضحا أن هذا القرار سيستمر إلى أن ينخفض عدد طلبات اللجوء اليومية إلى حد معين.

وأضاف بايدن أنه لن يتم ترحيل الأطفال من الذين دخلوا بطرق غير نظامية، وأن من تقدموا بطلب اللجوء بشكل قانوني وأخذوا مواعيد سيواصلون إجراءاتهم بشكل طبيعي.