اتهمت السلطات الفرنسية فلسطينيا بتمويل الإرهاب والتواطؤ في محاولات اغتيال، بعد الاشتباه بصلته بـ "هجمات ضد إسرائيليين" بالضفة الغربية مطلع عام 2023.
ويحاكم هذا
الفلسطيني بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية بهدف "التحضير لجرائم اعتداء على أشخاص وتمويل الإرهاب والتواطؤ في محاولات اغتيال تتعلق بتنظيم إرهابي"، بحسب ما أكدت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب لوكالة "فرانس برس".
وجرى وضع المشتبه فيه الفلسطيني وعمره في الثلاثينات ضمن الحبس الاحتياطي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة وشرق القدس، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 530 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف.
ويذكر أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، دعا، إلى وضع حد لسفك الدماء غير المسبوق في
الضفة الغربية المحتلة،
وأضاف تورك: "من غير المنطقي إطلاقا أن يُحصَد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية".
ونتيجة ذلك، انتقدت "إسرائيل" تصريحات تورك، مشيرة إلى "الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال"، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وتبرر "إسرائيل" أن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية".
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية السعي إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت.
وتضمنت الجرائم الإسرائيلية "تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب باعتباره جريمة حرب"، و"التسبب عمدا في معاناة شديدة أو إلحاق أضرار جسيمة بالجسم أو الصحة"، و"القتل العمد"، و"توجيه الهجمات عمدا ضد السكان المدنيين باعتبارها جريمة حرب"، و"الإبادة و/ أو القتل".
ولليوم 245 على التوالي، يواصل الاحتلال إبادته لسكان غزة، وارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 8 مجازر، وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و221 إصابة، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وخلف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي دخل شهره التاسع نحو 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الخميس، أن عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ 36654 شخصا، فيما أصيب 83309 آخرون، في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.