حذرت صحيفة "
جيروزاليم بوست" من أن تؤدي عملية تحرير المحتجزين الأربعة من مخيم
النصيرات أمس الأول، إلى تشدد قادة
حماس في
المفاوضات بشأن اتفاق شامل لإطلاق سراح باقي الأسرى المحتجزين.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الاثنين، إنه "يجب علينا أيضاً أن نذكّر أنفسنا بأن كل انتصار إسرائيلي صغير يُقسي قلوب أتباع حماس الذين يجلسون مقابلنا على الطاولة عندما نطالبهم بإطلاق سراح أبنائنا وبناتنا".
وقللت الصحيفة من شأن عملية النصيرات -التي راح ضحيتها أكثر من 270 مدنيا فلسطينيا- حين أشارت إلى أن الأمور ليست "سلسة أبدًا كما تبدو"، بعد ورود أنباء عن مقتل ثلاثة محتجزين من بينهم أمريكي، خلال العملية، معتبرة أن ذلك "يظهر الخط الرفيع بين الحياة والموت الموجود في كل لحظة بالنسبة لأولئك العالقين في غزة".
وأكدت أن "إسرائيل لا بد وأن تستمر في الجلوس إلى طاولة المفاوضات وممارسة الضغوط الدولية على حماس من أجل ضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المتبقين"، قائلة إنه "لا يمكننا الاعتماد فقط على الجيش لإنقاذ الرهائن خلال السنوات القادمة (..) الوقت أصبح جوهريا".
وقالت الصحيفة إن مستوى المعلومات الاستخبارية التي جمعها الجيش، إلى جانب تلك التي قدمها الأمريكيون، يظهر مدى تعقيد التفاصيل في التخطيط لمثل هذه العمليات، والتي جرت في ظل ظروف شديدة الخطورة في النصيرات، فالعملية جرت في موقعين مختلفين".
والسبت، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات مجزرة مروعة في مخيم النصيرات أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا وإصابة حوالي 700 آخرين، لتخليص 4 أسرى كانوا بيد المقاومة.
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 248 على التوالي، وسط وضع إنساني كارثي؛ نتيجة انتشار الجوع ونزوح معظم السكان.
وواصلت قوات الاحتلال قصفها العنيف الأحد، مستهدفة منازل النازحين وتجمعاتهم، موقعة عددا من الشهداء والجرحى، في حين يتواصل العدوان البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية، إلى 37,084، والإصابات إلى 84,494، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.