قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف،
الثلاثاء، إن
روسيا وإيران "تواصلان العمل" بشأن اتفاق للتعاون الثنائي الشامل،
لكنه أشار إلى "احتمال تغيير الجدول الزمني المحدد لبعض الأمور".
وأضاف بيسكوف أن "روسيا تعتزم تطوير
العلاقات مع
إيران".
يأتي ذلك، بعد أن ذكرت وكالة الإعلام الروسية
في وقت سابق، الثلاثاء، نقلا عن مسؤول بوزارة الخارجية، أن اتفاقا جديدا بين موسكو
وطهران للتعاون الشامل "جرى تعليقه مؤقتا، بسبب مشاكل تواجه الشركاء الإيرانيين".
ونقلت الوكالة عن المسؤول بوزارة الخارجية،
زامير كابولوف، قوله: "هذا قرار استراتيجي لقيادة البلدين.. والعملية توقفت بسبب
المشاكل التي تواجه شركاءنا الإيرانيين".
بدورها، نقلت وكالة أنباء "إرنا"
الإيرانية الرسمية عن سفير إيران لدى روسيا، قوله، إن طهران لم تعلق اتفاق التعاون
الجديد مع موسكو.
من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية الإيراني
بالوكالة أن العلاقات بين إيران وروسيا مبنية على النهج والمصالح طويلة الأمد للبلدين،
وقال إن هذه العلاقات ستستمر على أساس المصالح المتبادلة في المستقبل.
جاء ذلك خلال لقاء علي باقري، الذي يزور
مدينة نيغني نوفغورود الروسية لحضور اجتماع وزراء خارجية دول البريكس، مع وزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء.
وأشار باقري إلى التوافق والمواقف المشتركة
والتعاون بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، كما أنه أكد ضرورة بذل المزيد من
الجهود لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة ورفح.
وتم الإعلان عن العمل على اتفاق مهم جديد
بين موسكو وطهران في أيلول/ سبتمبر 2022، خلال اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،
ورئيس إيران الراحل في ذلك الوقت، إبراهيم رئيسي، الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة
هليكوبتر الشهر الماضي.
وكان بوتين قد قال عقب مقتل رئيسي، في مايو
الماضي، إن موسكو "لا تتوقع حدوث تغير" في علاقاتها مع طهران.
وتورد طهران الآلاف من طائرات "شاهد"
الانتحارية المسيرة إلى روسيا، طوال مدة غزوها لأوكرانيا الذي انطلق في فبراير
2022. وتُستخدم الطائرات المسيرة في إنهاك الدفاعات الجوية الأوكرانية، وضرب البنية
التحتية البعيدة عن خطوط المواجهة.
وفرضت الولايات المتحدة في مايو الماضي،
عقوبات تستهدف كيانات تتهمها بتمكين برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستخدمها
روسيا ضد أوكرانيا.