سياسة عربية

مواجهات مع جيش الاحتلال جنوب نابلس وإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق

استشهد مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية جراء انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه منذ 7 أكتوبر- الأناضول
أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، الأربعاء، عقب إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز خلال اقتحامه بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني هناك بالتوازي مع العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم.


وأضافت نقلا عن مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت على إثر ذلك بين عدد من الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في إصابة عشرات المواطنين بالاختناق.

ونقلت منصات فلسطينية عن الهلال الأحمر، أن شابا فلسطينيا أصيب بالرصاص المطاطي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا.

ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 543 شهيدا وإصابة نحو 5 آلاف و200 آخرين بجروح مختلفة، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9 آلاف منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

ولليوم الـ250 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.