تضاعف في السنوات القليلة الماضية حضور اللاعبين من أصول عربية في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، وبات وجود اللاعبين ذوي الأصول العربية أمراً مألوفاً في المنتخبات الأوروبية، منذ التسعينات، حيث برز لأول مرة اللاعبان صبري لموشي وزين الدين زيدان في يورو 1996.
ويعد المنتخب الفرنسي من أبرز المنتخبات التي استفادت من اللاعبين ذوي الأصول العربية، من بينهم ويليام ساليبا، مدافع نادي آرسنال الذي يحمل أصولًا لبنانية من جهة والده، وعثمان ديمبيلي، جناح باريس سان جيرمان، الذي لديه جذور موريتانية ومالية وسنغالية.
ومن بين الأسماء اللامعة أيضًا في هذه البطولة كيليان مبابي نجم منتخب
فرنسا، الذي يحمل أصولا جزائرية من جهة والدته وكاميرونية من جهة والده، والذي يُعدّ أحد أفضل اللاعبين في العالم، وساهم بشكل كبير في فوز فرنسا بكأس العالم 2018.
كما تضم منتخبات أوروبية أخرى لاعبين من أصول عربية، منهم زكي العمدوني اللاعب السويسري ذو الأصول التونسية والتركية، الذي فضل تمثيل سويسرا على تونس، ولويس أوبيندا مهاجم لايبزيغ الذي يحمل أصولًا مغربية وكينية، لكنه يلعب لمنتخب بلجيكا.
ويبرز أيضا نجم فريق برشلونة لامين يامال من أصول مغربية وغينيا الاستوائية، الذي اختار تمثيل إسبانيا بدلاً من المغرب، وستيفان الشعراوي اللاعب الإيطالي ذو الأصول المصرية الذي يشارك مع المنتخب الإيطالي في نسخة هذا العام من البطولة.
يُظهر هذا التنوع في الأصول العرقية للاعبين في المنتخبات الأوروبية مدى تأثير الهجرة والاندماج الثقافي على
كرة القدم، هؤلاء اللاعبون يجلبون مهاراتهم الفريدة وخبراتهم المتنوعة، ما يعزز من أداء المنتخبات الأوروبية في البطولات الدولية، في يورو 2024 تتوقع الجماهير المزيد من التألق من هؤلاء اللاعبين، ما يجعل البطولة أكثر إثارة وتنوعًا.