قالت هيئة البث
الإسرائيلية الرسمية، إن
التحقيق الأولي للجيش في مقتل 8 جنود بعملية كتائب
القسام فجر يوم السبت، بعد استهداف مدرعة من طراز
النمر، كشف أنها أصيبت بصاروخ
مضاد للدروع.
وكانت كتائب القسام أعلنت بعد وقت وجيز من تنفيذ العملية، أن مقاتليها استهدفوا مدرعة النمر وجرافة
عسكرية بصاروخين مضادين للدروع من طراز الياسين 105، لكن
الاحتلال قدم تفسيرات في
حينه أن سبب انفجار المدرعة كانت عبوة ناسفة.
وأوضحت الهيئة أن
التحقيق أشار إلى أن الصاروخ اخترق مقصورة المتفجرات والألغام، ولم تترك
الانفجارات أي فرصة لنجاة جنود الاحتلال.
ولفت الجيش إلى أن
منظومة صد الصواريخ المضادة للدروع، المعروف باسم الستار الواقي أو
"تروفي"، لم تعمل في أثناء استهداف المدرعة أمس في رفح.
وكشف أن الصاروخ اخترق
مقصورة المتفجرات والألغام، ولم تكن هناك فرصة للجنود للخروج منها أو النجاة.
وشدد على أن النظام
الدفاعي لناقلة الجند، بعد عمليات الفحص والتدقيق في المدرعة التي سحبت أمس من
موقع العملية، لم يتم تفعيله، لقصر المدى الذي أطلق منه الصاروخ.
وأظهرت مشاهد مدرعة النمر، التي وقعت في كمين لكتائب القسام، يوم أمس، وجرى تفجيرها بواسطة قذيفة الياسين 105، وقتل فيها 8 ضباط وجنود للاحتلال، في منطقة تل السلطات غرب رفح، لحظات سحبها من المنطقة وعليها آثار الدمار.
وتكشف اللقطات التي بثتها قناة الجزيرة عن دمار كبير تعرضت له الناقلة، التي تعد من أهم ناقلات الجنود بجيش الاحتلال، حيث اختفت الدروع الجانبية لها، إضافة إلى اختفاء جنزيرها من مكانه، وعمد الاحتلال إلى تغطية بدنها، لإخفاء حجم الإصابة التي تعرضت لها نتيجة استهدافها، في حين قامت جرافتان عسكريتان بجرها إلى خارج القطاع.
وكانت القسام كشفت عن كمين أعدته لقوات الاحتلال المتوغلة في تل السلطات برفح، استهدفت به جرافة عسكرية، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة من فيها، وبعد قدوم ناقلة جنود من طراز النمر، استهدفت بقذيفة الياسين 105، ما أدى إلى انفجارها ومقتل وإصابة من فيها.
واعترف الاحتلال، بعد ساعات طويلة على بيان القسام، بحدوث الكمين، وأقر بسقوط 8 قتلى من وحدة هندسية بجيش الاحتلال، فيما كشفت صحيفة نيويورك تايمز أنهم وجدوا صعوبة في التعرف على جثث القتلى؛ بسبب تناثرهم من شدة الانفجار.
وكانت القناة الـ12 العبرية قالت إن هناك الكثير من الأسئلة حول ما جرى السبت لناقلة الجند "النمر" في رفح التي دمرتها صواريخ المقاومة، وقتل على متنها ثمانية من جنود الاحتلال.
وأكدت القناة "أنه لا تزال هناك قوات تخوض حرب عصابات في
غزة، وقادرة على إلحاق الأذى بالجيش".
بدورها، ذكرت القناة 13 العبرية، أن الجيش لم ينجح على مدار ساعتين في تنفيذ أي عملية لإنقاذ الجنود في ناقلة الجند برفح، مبينة أن انفجار ناقلة الجند جاء في أثناء عملية للجيش استهدفت 50 مقاتلا فلسطينيا في تل السلطان.
وأوضح جيش الاحتلال أن من بين القتلى نائب قائد سرية في لواء الهندسة 601.