زعمت هيئة البث العبرية، أن هناك وثيقة تؤكد علم جيش
الاحتلال والاستخبارات بخطة المقاومة الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قبل ثلاثة أسابيع من العملية.
ووفقا للهيئة، فقد تضمنت الوثيقة معلومات مسبقة عن الأهداف التي قد تهاجمها فصائل المقاومة في غلاف
غزة، وعدد "الإسرائيليين" الذين ستعمل على أسرهم، حيث قدرتهم الوثيقة بـ200 إلى 250 أسيرا.
وذكرت أن الوثيقة الاستخبارية صدرت قبل أسبوعين فقط من هجوم حماس، ووصفت بالتفصيل الخطة التي أعدتها كتائب القسام لمداهمة واجتياح مواقع الاحتلال.
كما استعرضت الوثيقة سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس، التي تدربت فيها على مداهمة مواقع عسكرية ومستوطنات وأسر جنود ومستوطنين.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني، قوله إن الوثيقة كانت معروفة لقيادة الاستخبارات ولقيادة فرقة غزة على أقل تقدير.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الوثيقة تؤكد اكتفاء فرقة غزة بالاستعداد لتسلل عشرات المقاتلين في ثلاثة مواقع فقط، بالرغم من أن الوثيقة تحدثت عن تدريبات ضخمة للقسام.
ومنتصف الشهر الماضي، ذكرت القناة 12 العبرية أن هيئة الأركان أجرت فحصا في قواعد فرقة غزة صباح الأربعاء، أي قبل 72 ساعة من هجوم حماس المباغت، مشيرة إلى أنه تم إجراء تدريب لكل المواقع العسكرية في فرقة غزة.
وقالت إن موقعا عسكريا واحدا فقط لم يحصل على علامة الفشل، في حين كانت بقية المواقع خلال التدريب بحالة انعدام مطلق لمواجهة اقتحام للقواعد والمواقع العسكرية.
وأضافت القناة أن التدريبات شملت التصدي لدخول مشاة أو مركبات إلى المواقع العسكرية دون تصريح، والاستيلاء على وسائل قتالية من مستودعات الذخيرة، واقتحام غرفة التحكم في قسم العمليات وغرفة مراقبة السياج، إضافة إلى الاستيلاء على مفاتيح غرف التسليح.
ومطلع العام الجاري، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال حصلت قبل أكثر من عام على وثيقة سرية من 40 صفحة سميت وثيقة "جدار أريحا"، تتضمن خطة مفصلة لتنفيذ هجوم غير مسبوق ضد شبيه بهجوم السابع من أكتوبر.
وذكرت أن الخطة تتحدث عن وابل صواريخ وطائرات مسيرة وعبور مقاتلين بمظلات وسيارات وسيرا على الأقدام.
وبينت الصحيفة، أن فكرة تنفيذ حماس هجوما كانت مستبعدة تماما، إلى حد أن مسؤولي مخابرات الاحتلال خفضوا التنصت على الاتصالات اللاسلكية لحماس، وخلصوا إلى أن ذلك كان مضيعة للوقت.
وأضافت أن بعض ضباط وجنود فرقة غزة لم يعرفوا أنهم يتعرضون للهجوم إلا عندما دخل مقاتلو حماس إلى غرف نومهم.