مع تصاعد تحذيرات
حزب الله، للاحتلال من شن
هجوم على لبنان، إرسال رسائل مثل صور الطائرة المسيرة، التي أجرت مسحها للمناطق العسكرية والمستوطنات كافة في حيفا شمال فلسطين المحتلة، تبرز تساؤلات حول
القدرات التسلحية للحرب.
وترتكز القوة العسكرية لحزب الله على ترسانة
ضخمة من الصواريخ، ويقدر أن لديه ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة متباينة النوع
والمدى، وفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وكشف الأمين العام لحزب الله، في أكثر من خطاب، عن امتلاكهم قدرات
صاروخية دقيقة، فضلا عن صواريخ قادرة على تغطية مساحة فلسطين المحتلة كافة، من
الشمال إلى الجنوب.
وإضافة إلى الصواريخ غير الموجهة لدى حزب الله، صواريخ موجهة وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن.
وإيران هي الداعم ومورد
الأسلحة الرئيسي لحزب
الله. ويقول محللون؛ إن طهران ترسل السلاح برا عبر العراق وسوريا، وكلاهما تتمتع
فيه طهران بعلاقات وثيقة ونفوذ. والكثير من أسلحة الجماعة هي طرز إيرانية أو روسية
أو صينية.
وفي آخر خطاب لنصر الله، في معرض تهديده للاحتلال، قال؛ إن كل ما فعله
جيش
الاحتلال، على مدار السنوات الماضية مما أسماها المعركة بين الحروب واستهداف
ما كان يزعم أنها قوافل سلاح قادمة إلى لبنان، فشلت "وكل ما كان يجب أن يصل
من سلاح وصل إليه بالفعل".
ولفت إلى خطابه، إلى أن عدد المقاتلين لدى الحزب، أكثر من 100 ألف
مقاتل بكثير، وهناك عروض من عدة دول، من أجل قدوم مقاتليها إلى لبنان، للمشاركة في
صد أي عدوان للاحتلال عليه، لافتا إلى أن العدد الموجود من القوى اللبنانية كافة، المنخرطة في المقاومة يكفي ويزيد عن حاجة المعركة.
وفيما يلي استعراض لأبرز الأسلحة التي يمتلكها الحزب:
صواريخ مضادة للدبابات
استخدم الحزب الصواريخ الموجهة المضادة
للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006، ونشرت صواريخ موجهة مجددا في أحدث جولات القتال، وتتضمن صواريخ حزب الله المضادة للدبابات صواريخ كورنيت الروسية الصنع.
وكشف الحزب عن امتلاكه صاروخا موجها إيراني
الصنع، يعرف باسم الماس لأول مرة خلال أحدث الأعمال القتالية، وظهر في عدة مشاهد
مصورة من عدة طرازات ألماس 1و 2 و3.
ووصف تقرير من مركز ألما للأبحاث والتعليم
الإسرائيلي في نيسان/أبريل صاروخ الماس بأنه سلاح مضاد للدبابات، يمكنه ضرب أهداف
خارج خط الأفق متبعا مسارا مقوسا، مما يمكنه من الهجوم من أعلى.
وأضاف التقرير أن هذا الصاروخ من عائلة أسلحة
صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية، اعتمادا على عائلة الصواريخ سبايك
الإسرائيلية، وأن الصاروخ هو أهم منتج لقطاع الدفاع الإيراني في حوزة حزب الله.
صواريخ مضادة للطائرات
قال الحزب في السادس من حزيران/يونيو؛ إنه أطلق
النار على طائرة حربية للاحتلال، وذكر مصدر مطلع على ترسانة الحزب أنه فعل ذلك
لأول مرة، ووصف الأمر بأنه إنجاز وأحجم عن تحديد نوع السلاح المستخدم.
وأسقط حزب الله أيضا طائرات مسيرة إسرائيلية باستخدام
صواريخ أرض جو.
وجاءت أول واقعة مماثلة في يوم 29 تشرين
أول/أكتوبر حينما قال حزب الله لأول مرة؛ إنه استخدم أسلحة مضادة للطائرات كان
يُعتقد منذ فترة طويلة أنها ضمن ترسانته.
واستخدم حزب الله منذ ذلك الحين الصواريخ أرض
جو في عدة مناسبات، منها إسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية من طرازي هيرميس 450
وهيرميس 900، وهي من أهم وأحدث طائرات التجسس وتنفيذ الهجمات المسيرات لدى الاحتلال، ويقدر سعرها بنحو مليون دولار.
طائرات مسيرة
أطلق حزب الله طائرات مسيرة ملغومة على الاحتلال
مرات عديدة خلال أحدث الأعمال القتالية.
واستخدم حزب الله الطائرات المسيرة في بعض
هجماته الأكثر تعقيدا، وشن بعضها بهدف إبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية منشغلة، بينما كانت طائرات مسيرة أخرى ملغومة تحلق صوب أهدافها.
وأعلن الحزب في الآونة الأخيرة تنفيذ هجمات
باستخدام طائرات مسيرة تسقط قنابل وتعود إلى لبنان، بدلا من الاكتفاء بالتحليق نحو
أهدافها.
ويقول حزب الله؛ إن طائراته المسيرة تتضمن أيوب
ومرصاد التي يتم تجميعها محليا. ويقول محللون؛ إن من الممكن إنتاج هذه الطائرات
بسعر رخيص وبكميات كبيرة.
صواريخ وقذائف
شكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من
ترسانة حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو
أربعة آلاف صاروخ على الاحتلال، معظمها كاتيوشا روسية الصنع يصل مداها إلى 30
كيلومترا.
وقال نصر الله؛ إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة
منذ 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها.
ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ
رعد وفجر وزلزال، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ كاتيوشا.
وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على
إسرائيل خلال العدوان على غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر صواريخ كاتيوشا وبركان، بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوجرام.
واستخدم لأول مرة في الثامن من حزيران/يونيو
صواريخ فلق 2 الإيرانية الصنع، التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1
المستخدمة في الماضي.
وفيما يشير إلى الضرر الذي يمكن أن يحدثه الآن،
أطلق نصر الله في عام 2016 تهديدا ضمنيا بأن حزب الله قد يضرب حاويات الأمونيا في
مدينة حيفا الساحلية بشمال إسرائيل، قائلا؛ إن النتيجة ستكون “كالقنبلة النووية”.
صواريخ مضادة للسفن
أثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة
للسفن في 2006 عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود من بحرية الاحتلال، وإلحاق أضرار بالسفينة.
وتقول مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله؛ إنه حصل
منذ حرب 2006 على الصاروخ ياخونت الروسي الصنع المضاد للسفن، الذي يصل مداه إلى
300 كيلومتر، ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.
وبث حزب الله أيضا مقاطع مصورة، قال إنها تظهر
المزيد من تلك الصواريخ المضادة للسفن التي استخدمت في عام 2006.