سياسة عربية

بسبب الجوع.. استشهاد 4 أطفال في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة

سياسة تجويع ممنهجة مارسها الاحتلال ضد سكان قطاع غزة- جيتي
قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة إن عدد الأطفال الذين استشهدوا بالمستشفى جراء سوء التغذية خلال أسبوع واحد ارتفع إلى 4 شهداء.

وأضاف أبو صفية في مؤتمر صحفي عقده شمالي القطاع: "فقدنا طفلا بقسم الحضانات خلال الساعات الأخيرة، وهو رابع طفل يستشهد بالمستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية".

وأشار إلى أن المستشفى شخص خلال الأسبوعين الأخيرين، كذلك، إصابة أكثر من 250 طفلا بعلامات سوء التغذية، محذرا من أن قطاع غزة يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار.

ولفت إلى أن الولادات المبكرة، التي جرت في المستشفى، خلال الفترة الأخيرة، حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات.


وتابع: "رغم التحديات ورغم استهداف الطواقم والمؤسسات الصحية من قبل الاحتلال، لا زلنا نقف بجانب شعبنا، خصوصا في ظل انتشار العدوى والوباء وشبح المجاعة وشبح الموت الذي يخيم على شمال غزة".

كما طالب أبوصفية المنظمات الدولية بتعزيز جهود الإغاثة لشمال غزة، بما يشمل السماح بإدخال الطعام والمياه الصالحة للشرب والوقود والمعدات اللازمة لإزالة القمامة.

وبين، أن الوقود بمستشفى "كمال عدوان" لا يكفي إلا ليوم فقط، محذرا من خروج المستشفى عن الخدمة إذا لم يتم تزويده بالوقود.

وأردف، "نحن أمام كارثة صحية في الأيام القادمة قد تحصد المزيد من الشهداء من المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة".

والأربعاء الماضي، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المجاعة في قطاع غزة قتلت 40 طفلا، في حين يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات بسبب حصار الاحتلال.

كما حذر القيادي بالحركة عزت الرشق، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تفاقم معاناة السكان الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف المتواصل.

وأوضح أنه "بينما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، يعيش أهلنا في قطاع غزة مأساة حقيقية، حيث يعانون من الجوع والعطش، وتستمر المجازر التي يرتكبها الاحتلال النازي بحقهم".

وأشار إلى أن سكان قطاع غزة يتعرضون للقصف وتدمير منازلهم منذ أكثر من 9 أشهر، في حين يعيشون تحت حصار مستمر منذ أكثر من 17 عاما.

وطالب المجتمع الدولي والعالم الإسلامي بتقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة، الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية ويبحثون عن أبسط ما يبقيهم على قيد الحياة.

وسبق أن توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف تموز/يوليو المقبل.

ومنذ بداية الحرب، أغلقت قوات الاحتلال معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، بينما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر عليه في السابع من الشهر الماضي.