قال بيني
غانتس الوزير السابق في مجلس الحرب وزعيم حزب معسكر الدولة، إن
حماس فكرة لا يمكن تدميرها، ولكن بالإمكان القضاء على قدراتها العسكرية.
وأضاف، أن من الضروري إعادة سكان الشمال والجنوب لكي يعيشوا بأمان ولو كان الثمن هو التصعيد.
وزعم غانتس أن دولة
الاحتلال قادرة على إظلام لبنان وتدمير القدرات العسكرية لحزب الله.
والأربعاء الماضي، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستحالة تحقيق الهدف الرئيسي من عدوانه الوحشي على قطاع
غزة وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشددا على أن حماس فكرة لا يمكن تدميرها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، إن "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور، وذلك لأنها مغروسة في قلوب الناس".
وأضاف في لقاء أجرته معه القناة "13" العبرية، منتقدا قيادات الاحتلال السياسية التي تدعو للقضاء على حركة المقاومة، أن "حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى".
وشدد هغاري على أن الاحتلال "يدفع ثمناً باهظاً في الحرب لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن إعادة كل الأسرى بالوسائل العسكرية".
ويأتي حديث هغاري بالتزامن مع استمرار المقاومة الفلسطينية في تصديها للاحتلال الإسرائيلي وتوغلاته على كافة محاور القتال في قطاع غزة، وذلك رغم الحرب المدمرة التي تشنها "إسرائيل" للشهر التاسع على التوالي.
وفي أعقاب حديث هغاري، قال جيش الاحتلال إن المتحدث باسمه "تطرق إلى تدمير حماس كفكرة وأقواله واضحة وكل ادعاء آخر هو إخراج لها عن سياقها".
وأضاف أن "الجيش ملتزم بتحقيق أهداف الحرب التي حددتها الحكومة ويعمل على ذلك منذ بداية الحرب"، مشيرا إلى أن "ضباط الجيش وجنوده يعملون بإصرار للقضاء على قدرات حماس وبنيتها السلطوية"، حسب زعمه.
وفي ذات السياق قالت هيئة البث العبرية، إن تقديرات الجيش تؤكد أنه في غضون أيام قليلة ستكون العمليات البرية في قطاع غزة قد انتهت.
وسبق أن ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن دولة الاحتلال أبلغت واشنطن أن العمليات العسكرية الكبرى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "أوشكت على الانتهاء".
وفشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه بعد 9 أشهر من الحرب الدموية على قطاع غزة، حيث لم يتمكن من استعادة كافة أسراه من قبضة المقاومة، فضلا عن عجزه عن القضاء على حركة حماس، أو تدمير قدراتها الصاروخية.