انسحب مرشحان محافظان من
الانتخابات الرئاسية
الإيرانية المقرر إجراؤها غدا الجمعة، حيث أعلن المرشح الإيراني المحافظ أمير حسين قاضي زاده هاشمي٬ قرار الانسحاب عبر تغريدة في حسابه على منصة "إكس" وبرر موقفه بدعم حظوظ المرشحين المحافظين في الانتخابات.
وقال المرشح المنسحب: "حفاظا على وحدة قوى الثورة واستجابة لطلب المجلس الأعلى لإجماع قوى الثورة وبعض العلماء والحريصين، فقد انسحبت من مواصلة المسار. أرجو أن يتفق إخوتي الثلاثة الآخرون أيضا في الوقت المتبقي حتى تتقوى جبهة الثورة".
وانسحب كذلك المرشح علي رضا زاكاني من سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بحسب ما أفاد به تلفزيون "العالم" الإيراني.
وزاكاني، هو القائد السابق لـ"الباسيج" التابعة للحرس الثوري، ورئيس بلدية طهران ونائب برلماني سابق من غلاة المحافظين، وسبق استبعاده من المنافسة في انتخابات
الرئاسة عامي 2013 و2017، كما أنه انسحب من انتخابات الرئاسة عام 2021 لصالح رئيسي.
وبانسحاب هاشمي وزاكاني تبقى 4 مرشحين في سباق الرئاسة، ويتوقع مراقبون أن تقتصر المنافسة على 3 أسماء وهم المحافظان سعيد جليلي المفاوض النووي السابق، ومحمد باقر قاليباف الرئيس الحالي للبرلمان، إضافة إلى المرشح الإصلاحي مسعود
بزشكيان الذي أظهر استطلاع للرأي تقدمه في السباق نحو الرئاسة.
الإصلاحي الأوفر حظا
وحصل بزشكيان أمس الأربعاء، على دعم من الرئيس السابق حسن
روحاني٬ الذي قال في رسالة مصورة إن المرشح الإصلاحي "قادر على إزالة ظلال العقوبات" ووصفه بأنه "مخلص ونزيه".
وأضاف روحاني: "أطلب ممن يريدون إرساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال، التصويت لصالح الدكتور بزشكيان". وقال إن هذا المرشح يريد في حال تم انتخابه "إحياء" الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى.
وقال روحاني: "يتعين علينا التصويت لصالح شخص مصمم على إلغاء أي عقوبة على الشعب الإيراني". وانضم إليه الرئيس السابق محمد خاتمي الذي أعلن من قبل دعمه لبزشكيان.
وفي عام 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي فرض عقوبات شديدة على طهران، ولا تزال المفاوضات لإحياء هذا الاتفاق تراوح مكانها.
ويصوت 61 مليون مواطن إيراني غدا الجمعة لاختيار رئيس جديد لإيران، خلفا للراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية يوم 19 أيار/ مايو الماضي.
وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز الأبحاث التابع لمجلس الشورى ونشرت نتائجه أمس الأربعاء، تصدر بزشكيان قائمة المرشحين للفوز بالانتخابات.
وكان بزشكيان قد انتقد السياسة المتشددة بشأن الحجاب خلال حملته الانتخابية، ودعا إلى تحسين العلاقات مع واشنطن وأوروبا لرفع العقوبات التي تؤثر بشدة على الاقتصاد، وأعلن ولاءه لمرشد الثورة علي خامنئي، كما أنه أشاد بالهجوم على الاحتلال الإسرائيلي بالمُسيرات والصواريخ واعتبره "تجليا لعزة الأمة الإيرانية".