سياسة عربية

السعودية تستكمل استعدادات استقبال المعتمرين بعد موسم حج شهد وفيات مرتفعة

توفي نحو 1300 حاج هذا العام خلال أدائهم مناسك الحج- الأناضول
كشفت السلطات السعودية عن استكمال الاستعدادات لاستقبال القادمين إلى المملكة من أجل تأدية شعائر العمر في مكة المكرمة، وذلك بعد انتهاء موسم الحج الذي شهد وفاة ما يزيد على الـ1300 شخص.

وأعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية جاهزيتها لاستقبال "ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك العمرة لعام 1446 الهجري عبر منافذ المملكة الدولية، بدءا من وصولهم حتى مغادرتهم، وإنهاء إجراءاتهم بيسر وسهولة"، بحسب صحيفة "المدينة" المحلية.

ولفتت المديرية إلى أنه تم "دعم جميع صالات الجوازات في المنافذ البرية والبحرية والجوية بالكوادر البشرية المؤهلة والأجهزة التقنية الحديثة"، مشددة على "أهمية التزام ضيوف الرحمن من المعتمرين بالأنظمة والتعليمات عند القدوم لأداء العمرة وحتى مغادرة المملكة".


يأتي ذلك في أعقاب انتهاء موسم الحج الذي شهد حالات وفاة مرتفعة في صفوف الحجاج بسبب الإجهاد الحراري والتعرض لأشعة الشمس وسط درجات حرارة اقتربت من 50 درجة مئوية.

وكان وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "واس"، إن 1301 من الحجيج توفوا خلال أداء مناسك الحج، مشيرا إلى أن "83 بالمئة منهم من غير المصرح لهم بالحج".

وبرر الجلاجل ارتفاع الوفيات بأن الحجاج المخالفين "ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة، وبينهم عدد من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة".

وحول أسباب تأخر الإعلان عن الوفيات، قال إن ذلك يعود "لعدم حمل كثير من المتوفين لأي بيانات أو بطاقات تعريفية، وقد تمت الإجراءات اللازمة للتعرف على هوياتهم، ودفنهم وإكرامهم في مكة المكرمة، وصدرت شهادات الوفاة الخاصة بهم".


ووفق السلطات السعودية، فإن 1.8 مليون حاج أدوا المناسك هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل العام الماضي، 1.6 مليون من هؤلاء أتوا من خارج المملكة.

وقبل بدء موسم الحج هذا العام، أعلنت السلطات السعودية أنها أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجّلين لأداء الحج.

وتجدر الإشارة إلى أن الحجاج غير النظاميين لا يمكنهم استخدام وسائل الراحة الموفرة لتيسير أداء المناسك مثل الخيام المكيَّفة، التي تقيهم القيظ مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية في المسجد الحرام في مكة.