وصف جورج مالبرونو، وهو صحفي فرنسي متخصص في شؤون الشرق الأوسط والصراع العربي- الإسرائيلي، تصريحات رئيس الرابطة الإسلامية العالمية (LIM)، محمد بن عبد الكريم عيسى، حول "علاقته الجيدة مع مارين لوبان"، بكونها "تصريحات مفاجئة".
وأوضح مراسل صحيفة "لوفيجارو"، عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه وفقا لتصريحات نقلها موقع
ميدل إيست آي، فإن محمد بن عبد الكريم عيسى قال، الاثنين، في مداخلة أمام مركز أبحاث في لندن: "لدينا علاقة جيدة معها، في كل مرة نذهب فيها إلى
فرنسا، نلتقي بالسيدة لوبان".
وتابع بأن "وزير العدل السعودي السابق، منذ عام 2016، أضاف: نحن شفافون للغاية عندما نتحدث مع بعضنا البعض.. حيث إنّنا نتحاور مثل الأصدقاء. ولدينا صداقة مبنية على التفاهم المتبادل".
وأردف مالبرونو، عبر تغريدته نفسها، التي حظيت بتفاعل متابعيه، بأن "رئيس الرابطة الإسلامية العالمية تساءل: عندما أكون في فرنسا، يجب أن أحترم قيم الجمهورية؛ وإلا فكيف يمكنني الدخول إلى بلد دون احترام قيمه؟
وأضاف محمد بن عبد الكريم عيسى، بحسب تغريدة الصحفي الفرنسي: "سألتني السيدة لوبان إذا كان هذا هو الإسلام، فقلت لها نعم، هذا هو الإسلام".
وفي السياق ذاته، حظيت تغريدة الصحفي الفرنسي بتفاعل واسع، بين من قال: " كلهم يحاربون الإسلام والمسلمين، والطيور على أشكالها تقع"، وبين من غرّد بالقول: "عندما أكون في فرنسا، يجب أن أحترم قيم الجمهورية؛ يجب على الجميع احترام قوانين البلاد، الفرنسية منها والأجنبية. ولكن لماذا يعتبر المسلمون أجانب بشكل منهجي في فرنسا؟ نحن فرنسيون ومسلمون".
تجدر الإشارة إلى أنه بعد يوم واحد من فوز حزب التجمع الوطني، بزعامة لوبان، بأكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، قال رئيس الرابطة الإسلامية العالمية (LIM)، محمد بن عبد الكريم عيسى: "إنه يجب على المسلمين الانخراط في المجتمعات التي يعيشون فيها، مع احترام القوانين وتعزيز التعايش".
وأضاف: "إذا كنت لا تحب البلد الذي تعيش فيه، فيمكنك أن تتركه"، وهو ما أثار نقاشا متسارعا خلال الساعات القليلة الماضية، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.