انتهت السبت
جولة المفاوضات بين الحكومة
اليمنية المعترف بها وجماعة "أنصارالله" (الحوثيين) بخصوص الأسرى والمختطفين، وذلك بعد نحو أسبوع واحد على انعقادها في العاصمة العمانية، مسقط.
وقال عضو الفريق الحكومي المفاوض، ماجد فضائل: "اليوم اختتمت الجولة التاسعة للمشاورات بشأن المحتجزين والمعتقلين التي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط خلال الأيام الماضية".
"الحوثي أفشل أي عملية تبادل"
وأضاف فضائل في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مساء السبت، أن "المشاورات حققت بعض الاختراقات المهمة في ملف المختطفين والمخفيين قسرا، وعلى أن تعقد جولة تكميلية قادمة خلال شهرين، يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن".
واتّهم عضو الفريق الحكومي جماعة الحوثي بإفشال أي عملية تبادل خلال هذه الجولة"، وقال إن "مليشيات الحوثي هي من عملت على إفشال أي تبادل في هذه الجولة، كونهم لا يقيمون للأسرى وعائلاتهم وزنا".
كذلك، أعرب عن شكره لـ"الأشقاء في سلطنة عمان على تسهيل انعقاد هذه الجولة، ومكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر على رعايتهما لها".
والأحد الماضي، بدأت في مسقط جولة مفاوضات جديدة بين
الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثيين؛ لبحث ملف الأسرى والمختطفين، في ظل حالة من عدم الثقة تسود أجواء هذه المفاوضات.
"الاتفاق حول بعض النقاط"
من جانبه، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحوثيين، عبد القادر المرتضى، إنه استكملت اليوم في العاصمة العمانية، مسقط، جولة المفاوضات على ملف الأسرى برعاية الأمم المتحدة، مضيفا أنه تمّ فيها الاتفاق على بعض النقاط، أهمها "حل الإشكالية على محمد قحطان، وكذا تبادل بعض من قوائم الأسرى".
وأشار القيادي الحوثي عبر "إكس"، مساء السبت، إلى أنه "نظرا لضيق الوقت تم الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد شهرين، على أن يركز الطرفان اهتمامهما خلال هذه الفترة على استكمال رفع الكشوفات واعتمادها حتى انعقاد الجولة المقبلة". فيما عبّر عن شكره لسلطنة عمان على استضافة هذه الجولة، ولكل من سهّل ويسّر انعقادها.
والأربعاء، أفاد مصدر يمني مشارك في مفاوضات مسقط لـ"عربي21" بأنه "تمّ الاتفاق بين الوفد الحكومي والحوثي على إجراء تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي والقيادي في الإصلاح، قحطان".
وفجّر هذا الاتفاق ما وصف بـ"أزمة وموجة غضب واسعة في الوسط السياسي التابع للحكومة المعترف بها"، وسط اتهامات للفريق الحكومي بالفشل كون الاتفاق لم يكشف مصير السياسي اليمني المخفي قسريا منذ 9 سنوات لدى الحوثيين "قحطان" بشكل قاطع.
وتضمّن الاتفاق، وفق ما صرح به رئيس لجنة الحوثيين لشؤون الأسرى المرتضى، "الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة لدى الطرف الآخر (الحكومة اليمنية)".
وأضاف المرتضى، حسب ما نقلته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، أنه "إذا كان متوفى، فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة من مسلحي الجماعة".
ولا يزال القيادي في حزب الإصلاح اليمني، محمد قحطان، مخفيا قسراً في سجون جماعة الحوثي للعام التاسع على التوالي، فيما ترفضُ الجماعة الكشف عن مصير قحطان، أو السماح له طيلة هذه السنوات بالتواصل مع أسرته.
كذلك، يعد قحطان إحدى الشخصيات الأربع الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي طالب فيه الحوثيين بالإفراج عنهم.