تحدث رئيس الحكومة المغربية الأسبق الأمين العام
لحزب "العدالة والتنمية" المغربي عبد الإله
بنكيران، عن تراجع
الاحتلال
والولايات المتحدة، بعد تسعة أشهر على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي
في قطاع
غزة.
وأعرب بنكيران في كلمة أمام اجتماع الأمانة العامة
لحزبه، عن أسفه من كون الأنظمة العربية الرسمية، لم تكن في المستوى المطلوب، إزاء
تطورات الأحداث في غزة، متمنيا أن تتدارك الوقت لتصحيح مواقفها، باعتبار أن الرهان
على إسرائيل أصبح اليوم خاسرا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت تتراجع، إلى
جانب تراجع بعض وزراء الاحتلال الذين صاروا يخضعون للحساب، موجها التحية لسكان غزة
على صمودهم الأسطوري.
وأبدى إعجابه بالمقاومة الفلسطينية، قائلا:
"كنت متخوفا جدا ومتشائما وواقعيا أكثر من اللازم بخصوص ما يقع، ولكن الصورة
بدأت تتغير، ويبدو أن الأمور تسير في اتجاه انفراج معين".
ولمّح إلى ضرورة قطع العلاقات الرسمية مع "إسرائيل"،
قائلاً إن "هذه الدولة الغاصبة الغاشمة الحقيرة لا يصلح معها أي تواصل ولا أي
تعاون"، مضيفا أن "ما فعلته هذه الدولة الوحشية في المراحل الأخيرة وكان
سبباً في طوفان الأقصى، ربما سيؤدي إلى تراجعها إن لم نقل إلى زوالها".
وأكد أن "أهل السنة في المنطقة العربية
والإسلامية ينبغي أن يعملوا على توحيد جهودهم، ليس لكي يشكلوا دولة واحدة، وإنما
ليتصرفوا بالطريقة الأصح".
وفي وقت سابق، ناشد بنكيران الزعماء والملوك العرب
أن يفعلوا شيئا لإنقاذ غزة وأهلها، ودعا الرئيس الأمريكي إلى التحرك من أجل وضع حد
للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، معتبرا أنه الطرف
الأقدر عالميا على القيام بذلك.
وأكد بنكيران أن "هذه الحرب ليست على حماس،
ولكن على المواطنين الفلسطينيين العزل، لأن الصهاينة يحاولون إخفاء حربهم على سكان
غزة من خلال حماس".
وقال: "حماس حركة مقاومة وتقتُل وتقتَل، ولكن
المواطنين الأبرياء العزل الذين لا سلاح لهم، تم تحطيم بيوتهم واستشهد منهم عشرات
الآلاف على مدى ثمانية أشهر، والمجتمع الدولي والعربي والإسلامي يكتفي
بالإدانة".