تزايدت أعداد
الطلاب الكويتيين المتعثرين في
البعثات الخارجية خلال عامي 2020 إلى 2022 لعدة أسباب
وعوامل مما تسبب في تعرض العديد من الطلاب للفصل من البعثة أو طلب العودة وعدم
استكمال بعثته.
وكشف ديوان
المحاسبة في الكويت عن أرقام صادمة لعدد
الطلاب المتعثرين في البعثات الخارجية
خلال العامين، نظرا لعدة أسباب ومنها ضعف
النظام التعليمي في الكويت.
وأكد ديوان
المحاسبة أن أعداد الطلاب المتعثرين وصل إلى 4432 طالبا قد تنتهي بعثتهم بالفشل خلال
مرحلة الدراسة الجامعية.
وذكرت وسائل
إعلام كويتية أن الدعم الشهري للمبتعث الواحد يمكن أن يصل إلى 1000 دينار (3270
دولارا) مع البدلات والرسوم الدراسية، وهو مبلغ كبير يثقل كاهل الميزانية.
وشملت أسباب
التعثر عوامل أكاديمية أبرزها ضعف التعليم في الكويت و"ضعف اللغة الإنجليزية
والرياضيات وكذلك اختلاف طرق التدريس".
كما ارتبطت ببعض الأسباب
الشخصية مثل فقدان الشغف والعوامل النفسية واختلاف البيئات وضعف الثقافة المالية.
ويتعرض الطلاب إلى
الفصل من البعثة نتيجة الرسوب المتكرر أو لارتكاب مخالفة، والانسحاب منها، نظرا
لعدم رغبة الطالب في استكمالها، وإلغاء البعثة قبل التحاق الطالب بالدراسة، أو
تجميدها من خلال الوقف المؤقت لها وتمديده.
وبحسب صحيفة
الجريدة الكويتية، طالب ديوان المحاسبة من ضمن توصياته في تقريره الصادر عام 2016 بدراسة أسباب تزايد حالات الطلبة المتعثّرين خلال الأعوام الثلاثة السابقة، واتخاذ
ما يلزم من إجراءات في ضوء ما تُسفر عنه من نتائج لوضع الضوابط ومساعدة الطالب
على توفير الوسائل لتجنّب حالات التعثر.
أكدت الصحيفة
ذاتها أنه حسب الأرقام الرسمية الصادرة في أيلول/ سبتمبر 2019، بلغ عدد الطلبة
المتعثرين دراسيا في البعثات الخارجية خلال الأعوام الدراسية 2013/ 2014 حتى 2017/
2018 نحو 2634 طالباً، وشهد عام 2015/ 2016 أكثر نسبة انسحاب من البعثات بسبب
التعثّر الدراسي بعدد 750 حالة، بينما سجل عام 2017/ 2018 أكثر نسبة تصل لـ 617
طالباً نتيجة التعثر الدراسي.
وفي الوقت ذاته أكد مدير إدارة البعثات الداخلية
في مجلس الجامعات الخاصة
فهد الخليفة، في العام ذاته 2019 أن التعثر الدراسي في
البعثات الداخلية قليل جدا ولا يتجاوز 140 طالباً من أصل 22 ألف طالب وطالبة، أي
ما يعادل أقل من 1 في المئة، لافتاً إلى أن المجلس حريص على الطاقة الاستيعابية في
الجامعات الخاصة، مما ينعكس بدوره على جودة التعليم من خلال توفير بيئة تعليمية
مناسبة للطلبة.