قالت وزارة الخارجية
السودانية٬ إن "قوات
الدعم السريع، تُواصل مخطّطها الخبيث لإحداث
مجاعة في البلاد، وذلك بالتعطيل المتعمد والممنهج للنشاط الزراعي وتدمير البنيات الأساسية للقطاع الزراعي، ونهب الآليات الزراعية والتقاوي ومحصولات الموسمين الشتوي والصيفي".
وأوضحت الخارجية، في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء "سونا": "تواصل مليشيا
الجنجويد الإرهابية "الدعم السريع"، بإشراف رعاتها الإقليميين، مخططها الخبيث لإحداث مجاعة في البلاد، وذلك بالتعطيل المتعمد والممنهج للنشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء وترويع المزارعين، وتدمير البنيات الأساسية للقطاع الزراعي، ونهب الآليات الزراعية والتقاوي ومحصولات الموسمين الشتوي والصيفي، وإن الهدف النهائي للمخطّط هو إفراغ مناطق الإنتاج من أهلها واستبدالهم بعناصر المليشيا ومرتزقتها الأجانب".
ووفقا للبيان نفسه، فإنه بسبب ما تقوم به مليشيا الدعم السريع تعطّل الإنتاج في أجزاء من مشروع الجزيرة لأول مرة منذ مائة عام، فضلا عن تهديد الموسم الزراعي في ولايتي سنار والنيل الأزرق ومشروع الرهد.
وبحسب وكالة الأنباء فإنها "تتحمل الدعم السريع والدول الراعية لها المسؤولية الرئيسية عن اختلاق هذه الأزمة والتخطيط لها"، مضيفة أن على "المجتمع الدولي والإقليمي، ضرورة التصدي لمن يقف خلف هذا المخطط الرامي لتجويع وإفقار شعب السودان".
وفي الأحد الماضي، أعلنت شبكة أطباء السودان، أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في ولاية شمال كردفان، راح ضحيتها 23 مدنيا.
وقالت الشبكة، في بيان، إن "قوات الدعم السريع نفّذت مجزرة جديدة ضد مجموعة من المدنيين من قرية فنقوقة بولاية شمال كردفان، حين أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص في أثناء توجههم للتسوق، ما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الفور وإصابة آخرين".
وذكر بيان، أصدره نداء الوسط، وهو مبادرة مهتمة برصد الانتهاكات في الولايات الواقعة في وسط السودان، أن قوات الدعم السريع نصبت كمينا لتجار قرية فنقوقة الغربية وبعض القرى الأخرى، الذين كانوا يتوجهون إلى سوق "أم صميمة"، مشيرا إلى أن "الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 23 قتيلا ونحو 10 مصابين".
واستنكر البيان نفسه، الذي تداولته وكالات الأنباء: "الجريمة البشعة بحق المدنيين العزل، واعتبرها محاولة من الدعم السريع لتقييد حريات المواطنين ومحاصرتهم دون مبرر، ما يؤكد استمرار انتهاكات الدعم السريع واعتداءاته على المدنيين".
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع هي مجموعات عسكرية تشكّلت من مليشيا الجنجويد واعترفت بها الدولة رسميا عام 2013، قائدها
محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، وقد أوكلت إلى هذه القوّات مهمات مختلفة تتعلق بالقضاء على حركات التمرد في دارفور غرب السودان، وحراسة الحدود، والقضاء على عمليات التهريب.
كما أنه أجازها البرلمان السوداني عام 2017 وعدّها قوة أمنية مستقلة تتبع للقوات المسلحة، وقد شاركت في عملية الخرطوم، التي يرعاها الاتحاد الأوروبي لمواجهة الهجرة غير النظامية، وحرب اليمن ووقفت إلى جانب الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، عمر البشير.
وبسبب خلافات بين "حميدتي" وقائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، محورها دمج هذه القوات في الجيش، اندلعت في منتصف نيسان/ أبريل 2023 اشتباكات مسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش الذي يرى فيها قوات متمردة.