رد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي،
أحمد الطيبي٬ على إعلان وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير٬ عن السماح لليهود بالصلاة في
المسجد الأقصى المبارك.
وقال الطيبي، في كلمته، أمس الأربعاء، أمام الكنيست: "رغم نباح بن غفير والدعوة بإقامة صلوات تلموديه في المسجد الأقصى٬ فإن الصليبيين أغلقوا المسجد الأقصى تسعين عاما٬ ثم طرد الصليبيون وبقي المسجد الأقصى. وأكد أن هذا سيكون أيضا مصير القزم العنصري الفاشي بن غفير٬ الذي منحه نتنياهو السلطة".
واستشهد ببيت شعر وآية من القرآن قائلا: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير". وتابع: "فما دح الجبال نباح كلب - وما خرت لصولته الهضاب. سيستمر المسجد الأقصى رغم نباح بن غفير".
وخلال مؤتمر بالكنيست، أمس الأربعاء، قال بن غفير: "أنا المستوى السياسي (الحكومة)، والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في جبل الهيكل (الأقصى)"، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وتابع بن غفير، خلال المؤتمر نفسه: "كنت في جبل الهيكل (الأقصى) الأسبوع الماضي، وصليت هناك. ونحن نصلي هناك".
وادعى بن غفير أن "اليهود لا يزالون يتعرضون للتمييز في جبل الهيكل (الأقصى). تشاجرت مع رئيس الوزراء نتنياهو عندما أغلقوه (الأقصى) في نهاية رمضان الماضي أمام اليهود٬ لا ينبغي إغلاقه ولو دقيقة واحدة".
ومنذ تولّيه منصبه في كانون الأول/ ديسمبر 2022، اقتحم بن غفير الأقصى مرارا، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.
وتأتي تصريحات بن غفير، في الوقت الذي يزور فيه رئيس وزراء الاحتلال، العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ الاثنين. وقالت هيئة البث العبرية إنه على خلفية تصريحات بن غفير، فقد أرجأ نتنياهو صباح أمس الأربعاء عقد "منتدى التشاور والتحديث" لإدارة الحرب على غزة بمشاركة بن غفير.
ونقلت الهيئة عن مسؤول في الحكومة قوله: "تقرر تأجيل انعقاد المنتدى عبر الهاتف حتى لا يسبب إحراجا لنتنياهو خلال زيارة واشنطن". ومدعيا عدم صحة تصريحات بن غفير، قال مكتب نتنياهو، عبر بيان، إن "سياسة إسرائيل المتمثلة في الحفاظ على الوضع الراهن في 'جبل الهيكل' (الأقصى) لم ولن تتغير".