أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك
أوباما دعمه ترشيح
الحزب الديمقراطي لنائبة الرئيس كامالا
هاريس لخوض سباق الرئاسة لهذا العام. وفقا لشبكة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية الخميس.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة قولها إن أوباما عبر عن دعمه لهاريس خلال محادثات خاصة كما أنه على تواصل معها. وأضاف التقرير: "مساعدون لأوباما وهاريس ناقشوا إمكانية تنسيق ظهورهما معا في الحملة الانتخابية لكن لم يتم تحديد موعد بعد".
ومع عدم ظهور أي منافس لهاريس على ترشيح الحزب، حصلت على تأييد مندوبي الحزب الديمقراطي الاثنين الماضي بعد يوم من إعلان الرئيس جو
بايدن انسحابه من السباق الرئاسي.
والأحد الماضي، أشاد أوباما، بقرار الرئيس جو بايدن التنحي عن خوض السباق الرئاسي.
جاء ذلك في بيان أصدره أوباما، الذي شغل منصب الرئاسة عن الحزب الديموقراطي لفترتين متتاليتين بين عامي 2009 و2017.
وفي بيانه، رحب أوباما بقرار بايدن "نقل الشعلة إلى مرشح جديد"، واصفا هذا القرار بأنه "ربما يكون أحد أصعب القرارات في حياة" الرئيس الأمريكي الحالي.
وأضاف أنه يعلم جيدًا أن بايدن "لم يكن ليتخذ هذا القرار لولا أنه يعتقد أنه الأمر الصحيح من أجل صالح الولايات المتحدة".
وعد هذا القرار "دليلا على مدى حب بايدن" لبلاده، وقال إن الأخير "قدم نموذجا تاريخيا جديدا لخادم حقيقي يضع مصالح الشعب الأمريكي فوق مصالحه الخاصة".
وأشاد أوباما بشخصية بايدن، لافتا إلى أنه عندما اختاره نائبا له قبل 16 عاما كان ذلك بفضل "مسيرته المثيرة للإعجاب في الخدمة العامة".
وكان بايدن قد ألقى في ساعة مبكرة من اليوم الخميس، خطابا للأمريكيين من البيت الأبيض، بعد قراره الانسحاب من السباق الانتخابي، المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، الذي كان يسعى من خلاله للفوز بولاية رئاسية ثانية.
وقال بايدن: "قررت الانسحاب من الانتخابات الرئاسية لتوحيد صفوف الحزب الديمقراطي"، مشددا على أنه "سيتعين على أمريكا الاختيار بين الأمل والكراهية".
وتابع: "إنقاذ الديمقراطية أكثر أهمية من الطموح الشخصي"، مضيفا: "أنا أحترم منصب الرئيس، لكنني أحب بلدي أكثر، وكان شرف حياتي أن أخدم كرئيس لكم، ولكن دفاعا عن الديمقراطية، التي هي على المحك، وهي أكثر أهمية من أي منصب".
وذكر: "كما تعلمون، في الأسابيع الأخيرة أصبح من الواضح لي أنني بحاجة إلى توحيد حزبي في هذا المسعى الحاسم، وأعتقد أن سجلي كرئيس، وقيادتي في العالم، ورؤيتي لمستقبل أمريكا كلها، تستحق فترة ولاية ثانية، لكن لا شيء، لا شيء يمكن أن يقف في طريق إنقاذ ديمقراطيتنا، وهذا يشمل الطموح الشخصي، لذلك، قررت أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي تسليم الشعلة إلى جيل جديد، إنها أفضل طريقة لتوحيد أمتنا".
كما أقر الرئيس الأمريكي بأن "الوقت حان الآن لأصوات جديدة وأصغر سنا".
ولفت إلى أن نائبته كامالا هاريس، التي أعلن دعمها لتكون مرشحة بديلة عنه في
الانتخابات الرئاسية، تتمتع بالخبرة والحزم والكفاءة، وهي مؤهلة لقيادة البلاد، والاختيار الآن للأمريكيين.