سياسة عربية

"غليان على الحدود".. دعوات للتهدئة بين حزب الله والاحتلال بعد حادث مجدل شمس

لم يقبل الاحتلال برواية حزب الله عن عدم مسؤوليته عن الحادثة - جيتي
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين، جراء سقوط صاروخ على مجدل شمس، نفى حزب الله مسؤوليته عنه، فيما أطلقت بعض الأطراف دعوات للتهدئة على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة.

وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أن يكون الحزب مسؤولا عن الهجوم.

وقال الحزب في بيان لاحق: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس".



وأضاف: "نؤكد أنه لا علاقة ‏للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص".

بدوره، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنّ رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي يجري جلسة مشاورات لتقييم الوضع مع قائد القيادة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وقادة آخرين، وذلك في أعقاب إطلاق القذائف نحو منطقة مجدل شمس والشمال المحتل.

وجاء الإعلان عن حادث مجدل شمس بعد وقت قصير من إعلان "حزب الله"، عبر بيانات له، استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.

وشملت هذه الاستهدافات "قصفا ‏بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل"، لكن الحزب لم يتحدث في بياناته عن استهداف بلدة مجدل شمس.

وجاءت الاستهدافات هذه عقب إعلان حزب الله عن مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية، اليوم؛ ليرتفع بذلك عدد شهدائه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

تهديد إسرائيلي 

وهدد الجيش الإسرائيلي، السبت، بالرد على حزب الله اللبناني بعد حادث سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس.

وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: "حادث مجدل شمس الأصعب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسنرد عليه".

وألمح هاغاري إلى أنّ قتلى الحادث هم من الطائفة الدرزية، قائلا: "نعزي الطائفة الدرزية برمتها في وقتها الصعب".



وادعى المتحدث أن الحادث وقع نتيجة صاروخ أطلقه حزب الله، وأصاب ملعبا لكرة القدم وسط مجدل شمس.

وتابع: "نحن نجري تقييما مشتركا للوضع، ولا يوجد حاليا أي تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية".

ونقل موقع أكسيوس عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل تقترب من الدخول في حرب شاملة مع حزب الله ولبنان.

وأضاف كاتس للموقع: "هجوم حزب الله اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وسيكون الرد وفقا لذلك. إننا نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان".

دعوات للتهدئة

من جانبها، أعلنت الحكومة اللبنانية، في بيان، إدانتها "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين"، ودعوتها إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".

وشدد البيان على أن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".



من جانبها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل" إن قائدها على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن الحادثة.

وأعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي أن قائد القوة، أرولدو لازارو، على اتصال بالأطراف لمحاولة خفض التوتر.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى اتصالاً من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، أكد خلاله أن "لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 9 شهور".

وتابع بري بأنه "بالرغم من هذه الانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة والصريحة لمندرجات القرار 1701، إلا أن لبنان ومقاومته ملتزمان بهذا القرار وبقواعد الاشتباك بعدم استهداف المدنيين".

وتابع بأن نفي المقاومة اللبنانية لما جرى في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل "يؤكد بشكل قاطع هذا الالتزام وعدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عما حصل".