ذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد الدولي لرياضة الجودو قرر فتح تحقيق في قضية "استبعاد" المصارع الجزائري إدريس مسعود (22 عاماً) من مواجهة
الإسرائيلي توهار بوطبول، ضمن فئة أقل من 73 كيلوغراماً، والتي كانت مقررة بينهما اليوم الاثنين لحساب الدور الـ16 من هذه المسابقة ضمن فعاليات أولمبياد باريس 2024.
ورغم أن اللجنة الأولمبية بررت ذلك بأن المصارع الجزائري أعطى وزناً زائداً بنحو 400 غرام، وهذا ما يمنعه قانونياً من دخوله للمنافسة في التخصص الذي يشارك فيه ، إلا أن ما أخذ القضية إلى بعد آخر هو الأخبار التي تشير إلى أنه تعمد ذلك لتجنب مواجهة منافس من منطقة لا تعترف بها بلاده، مثل ما كان الحال مع مواطنه فتحي نورين في أولمبياد طوكيو 2020.
ونشرت صحيفة ليكيب الفرنسية جزءًا من بيان الاتحاد الدولي لرياضة الجودو، وجاء فيه: "لا يُمكننا تبرير زيادة وزن إدريس مسعود باعتبارها سبباً لاستبعاده من المنافسة، لكننا نظل ملتزمين بضمان تنافس الرياضيين في ظل ظروف متساوية وعادلة. الرياضيون غالباً ما يكونون ضحايا لصراعات سياسية بأوسع نطاق، ولتحديد ذلك، سيُفتح، بعد الألعاب الأولمبية، التحقيق في الوضع بدقة، وستُتخذ إجراءات أخرى إذا لزم الأمر".
ونشر المصدر أيضاً استنكاراً من قبل اللجنة الأولمبية الإسرائيلية، التي ترى أن تبرير إدريس غيابه عن مواجهة المصارع توهار بوطبول بالوزن الزائد ما هو إلا ذريعة، وأن هذه الخطوة "تأتي حتى لا يضطر إلى خوض مواجهة مع ممثل إسرائيل".