قالت مصادر خاصة لوكالة رويترز للأنباء، إن مسؤولين
إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن الخميس لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل
هنية، في طهران.
وتواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران الأربعاء واغتيال قائد عسكري كبير في حزب الله اللبناني يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد "حزب الله" الأربعاء اغتيال القائد البارز في صفوفه فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الحزب في بيان إن "الله منّ على شكر (63 عاما) بوسام الشهادة الرفيع" وذلك "بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وصدق في هذا الإيمان والعهد وجهاد دؤوب بلا كلل ولا ملل".
من جانبه، شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الخميس، على عزم بلاده الرد على اغتيال هنية.
وقال قاليباف، في كلمة له خلال مراسم تشييع هنية إن "من واجبنا أن نرد على جريمة اغتيال واستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في الزمان والمكان المناسبين".
في سياق متصل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين، قولهم إن المرشد الإيراني أمر بضرب دولة
الاحتلال الإسرائيلي مباشرة ردا على اغتيال هنية.
وقالت الصحيفة إن هذه التعليمات من خامنئي جاءت خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تدرس شن هجوم بمسيرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط "تل أبيب" وحيفا.
ولفتت إلى أن "من بين الخيارات هجوم منسق من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير، إلى جانب أوامر من الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب".