أدلى وزير الخارجية الليبي الأسبق،
عبد الرحمن شلقم بشهادته حول ما كان يطلبه قادة حركة
حماس، حين كانوا يزورون البلاد في عهد الزعيم الراحل، معمر القذافي.
وقال شلقم في تصريح على حسابه في فيسبوك: "زارنا في
ليبيا كثير من قادة حركة فتح، وقليل من قادة حماس. قادة حماس لا يطلبون المال، بل يطلبون السلاح فقط".
وشغل شلقم منصب وزارة الخارجية الليبية منذ عام 2000 حتى 2009، كما شغل منصب مندوب ليبيا في مجلس الأمن سابقا.
ويأتي تصريح شلقم بعد يوم من استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، رفقة أحد مرافقيه، عقب عملية اغتيال جرت في العاصمة الإيرانية طهران، يعتقد أن دولة الاحتلال تقف خلفها.
وكانت السلطات الليبية أفرجت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن 4
فلسطينيين ينتمون لحركة حماس، بعد اعتقال دام 8 أعوام متواصلة.
وقال مصدر مطلع في حينه لـ"عربي21"، إن الأربعة اتهموا بتهريب السلاح وإخراجه من ليبيا إلى قطاع غزة، لدعم المقاومة الفلسطينية هناك، ولم يكونوا متورطين في أي قضايا أمنية أو مالية في ليبيا.
والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم الإعلان عن النتائج قريبا.
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، الخميس، تشييعا مهيبا وحاشدا على الصعيدين الرسمي والشعبي، لرئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية ونائبه.
وأمّ المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، صلاة الجنازة على رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، الذي استشهد باستهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وانطلقت في طهران مراسم تشييع جثماني الشهيد هنية ومرافقه في العاصمة الإيرانية طهران بحضور رسمي وشعبي واسع، قبل أن ينقل جثمانه إلى قطر.
وفي وقت لاحق الخميس، وصل جثمان رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، إلى مطار حمد الدولي في الدوحة بقطر استعدادا لدفنه الجمعة ضمن مراسم شعبية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن فعاليات شعبية ورسمية تصاحب مراسم تشييع الجثمان، كما يتوقع حضور عدد من الرموز السياسية والشعبية تشييع الجثمان عقب صلاة الجمعة من مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة.