كشفت حركة
المقاومة الإسلامية
حماس، مساء السبت، عن
إجرائها مشاورات داخلية لاختيار رئيس للمكتب السياسي للحركة، عقب
اغتيال رئيس
الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس مكتبها الشهيد إسماعيل
هنية في العاصمة الإيرانية
طهران الأربعاء الماضي.
وقالت الحركة في بيان صحفي: "نطمئن جماهير
شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية، أن مؤسسات الحركة التنفيذية وأطرها
الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفاعلة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة
في أصعب الظروف، وستبادر الحركة إلى الإعلان عن نتائج مشاوراتها حال الانتهاء منها".
وشددت على أن ما تتداوله بعض وسائل الإعلام، ومنصات
التواصل الاجتماعي عن تكليف أسماء معينة بشغل موقع رئاسة الحركة، لا أساس له من
الصحة.
وأشارت إلى أنه "منذ الساعات الأولى لعملية
الاغتيال الصهيونية الآثمة والإجرامية التي استهدفت هنية، تداعى المكتب السياسي
لحركة حماس وهيئة مجلس شوراها، إلى اجتماعات عاجلة سادتها المعاني الإيمانية
والأخوية، وبعد نقاشات معمَّقة اتسمت بالمسؤولية العالية، تم الاتفاق على جملة من
القرارات".
وأوضحت "حماس" أن من هذه القرارات هو
التأكيد على أن "الشهيد إسماعيل هنية، ليس فقيد حركة حماس فحسب، بل هو فقيد
الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وشرفائه، ولعلَّ هذا
التفاعل والتضامن الواسع في مشارق الأرض ومغاربها يدل دلالة واضحة على ذلك".
وتابعت: "اغتيال هنية لن يزيد حركة حماس
والمقاومة الفلسطينية، إلا قوة وإصرارا على مواصلة طريقه ونهجه، وإن دماءه الطاهرة
الزكية ستلهب نار المقاومة وتزيدها اشتعالا وتصاعدا".
وذكرت أن "الحركة تمتاز بمؤسسيتها العالية،
وشوريتها الراسخة التي عكستها الوقائع والأحداث خلال العقود الماضية التي شهدت
استشهاد عدد من قياداتها، إذ كانت تسارع إلى اختيار بدائل عنهم وفق لوائح وأنظمة
الحركة، وإنه باستشهاد الأخ القائد أبي العبد، فإن قيادة الحركة باشرت بإجراء
عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة".
يشار إلى أن حركة حماس أعلنت الأربعاء الماضي، عن
استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت
مقر إقامته في طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء
الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد
المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر
إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".