قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن "ساعة القيامة" التي تحذر من قرب اندلاع مواجهة نووية تشير إلى أنها
"ستدق بعد دقيقتين"، لكن ذلك لا يعني حتمية اندلاع الحرب.
وأضاف: "أود أن أقول إن هذه الساعة
تظهر الآن أنه لم يتبق سوى دقيقتين حتى "القيامة" لكن هذا لا يعني أن الساعة
قد حانت والحرب النووية ستندلع لا محالة"، بحسب وكالة "تاس"
الروسية.
وقال: "على عسكريينا الاحتفاظ ببارودهم
جافا ومنع ابتلاله، لمواجهة مختلف السيناريوهات".
وساعة يوم القيامة التي تدق منذ 77 عاما
ليست ساعة عادية، فهي تقيس مدى اقتراب البشرية من الدمار.
وتغير توقيت "الساعة" خلال السنوات
الماضية وفقا لمدى التوتر واحتدام المواجهة النووية أو وقوع كوارث أخرى تفني البشرية.
ويضبط الساعة كل عام فريق من خبراء مجلس
دولي أعضاؤه حائزون على جائزة نوبل.
ورغم أن فكرة الساعة كانت نداء تنبيه فعال
لتذكير البشرية بالأزمات المتتالية التي يواجهها كوكبنا، إلا أن الكثيرين يشككون في
جدواها.
وتصاعدت التوترات عقب الغزو الروسي لأوكرانيا والدعم العسكري الكبير
الذي تتلقاه كييف من حلف الناتو وعلى رأسه الولايات المتحدة، وقد صدرت تصريحات عدة
تحذر من قرب وقوع حرب عالمية ثالثة.
وفي نهاية تموز/ يوليو الماضي هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف بلاده إنتاج أسلحة نووية متوسطة
المدى، إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في
أوروبا.
وقال بوتين، خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض
بحري في سان بطرسبورغ شاركت فيه سفن صينية وهندية وجزائرية، إنه "إذا نفذت الولايات
المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده
مسبقا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".
وأضاف أن "مواقع روسية مهمة تابعة
لإدارة الدولة والجيش ستكون في نطاق هذه الصواريخ، وستكون مدة وصول هذه الصواريخ -التي
يمكن أن تجهز في المستقبل برؤوس
حربية نووية- إلى أراضينا نحو 10 دقائق".
وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة التي
يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظورا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة
المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.
وانسحبت
روسيا والولايات المتحدة من هذه
المعاهدة عام 2019، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها. وقال الكرملين حينها
إنه سيلتزم بوقف إنتاج هذا النوع من الصواريخ إذا لم تنشر الولايات المتحدة منها على
مسافة قريبة من روسيا.
ولكن أعلنت واشنطن وبرلين في تموز/ يوليو
الجاري نيتهما "البدء بعمليات نشر عرضية لقدرات قصف بعيدة المدى" في ألمانيا
عام 2026.