تكثف السلطات
البريطانية جهودها لمواجهة
التهديدات السيبرانية والذكاء الاصطناعي الأجنبي، خاصة
بعد معلومات خاطئة كانت جزءا رئيسيا في أعمال العنف التي تشهدها المملكة المتحدة.
وبحسب وكالة "
بلومبيرغ"
تكثف أجهزة الاستخبارات في المملكة المتحدة جهودها لمعالجة التهديدات من الدول
الأجنبية المعادية، بما في ذلك نوع التلاعب عبر الإنترنت الذي ساعد في إثارة أعمال
الشغب في جميع أنحاء البلاد في الأيام العشرة الماضية.
قال أشخاص
مطلعون على الأمر إن GCHQ، وهي هيئة الاستماع للأمن القومي في المملكة
المتحدة، تعمل مع إدارة رئيس الوزراء كير ستارمر على إنشاء "مختبر لأبحاث أمن
الذكاء الاصطناعي". وأضافوا أن الهيئة الجديدة ستوحد عمل الإدارات الحكومية
ومسؤولي الاستخبارات لدراسة كيف يمكن أن يستخدم أعداء
بريطانيا الذكاء الاصطناعي
هجوميًا. ولم ترد GCHQ على الفور على طلب التعليق.
وشهدت بريطانيا الأسبوع
الماضي اشتباكات عنيفة خارج مسجد في مدينة ساوثبورت بعد حادثة الطعن٬ وقام مثيرو
الشغب بتنظيم احتجاجات خارج المسجد للتعبير عن آرائهم اليمينية المتطرفة، مستغلين
المعلومات المضللة المنتشرة على الإنترنت والتي ادعت أن المهاجم البالغ من العمر
17 عامًا مسلم، لتبرير تصرفاتهم العدائية.
واستغل أنصار
اليمين المتطرف الحادثة لإثارة العنف في ساوثبورت، وهاجمت مجموعات منهم المسجد
في المدينة، وأضرموا النار في سيارات الشرطة، واستهدفوا الضباط وعناصر الشرطة.
وذكرت شرطة
ميرسيسايد أنها تعتقد أن رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) تقف وراء هذه الاضطرابات، فيما أوقفت
السلطات البريطانية 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي بدأها أنصار اليمين
المتطرف وتطورت لاحقا إلى أعمال عنف.
وفي أعقاب
الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل
التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم
جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان
الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن
جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
وبعد المظاهرة،
هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع
أنحاء البلاد.