قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع
غزة إسماعيل الثوابتة، إن جيش
الاحتلال كان يعلم أن المدرسة في
حي الدرج كانت تؤوي نازحين.
وأضاف، أن جيش الاحتلال كانت لديه نية مبيتة لقصف هذه المنطقة، مبينا أن عدد الشهداء قابل للارتفاع بشكل كبير جدا خلال الساعات القادمة.
وتابع: "نجد صعوبة بالغة في نقل جثامين الشهداء وأشلاء الجرحى المقطعة"، موضحا أن "الطواقم الطبية لا تستطيع التعامل مع ضحايا المجزرة نظرا لبشاعتها".
وأكد الثوابتة أن رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، كما أنه يسعى من خلال بياناته الزائفة لتبرير جرائمه بحق شعبنا.
استشهد أكثر من 100 شخص، فيما سقط عشرات الجرحى، فجر اليوم السبت، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حي الدرج الموجود شرق مدينة غزة وسط القطاع، وذلك عقب استهدافه مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر.
وفيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما أن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها"، فقد أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
إلى ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له؛ إنّ "مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان بمنزلة مخبأ لقادة الحركة، حيث تم التخطيط لشن هجمات مختلفة من هناك ضد إسرائيل" بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أوضح، الاثنين الماضي، عبر بيان، أن
المجازر الأخيرة قد رفعت من عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها جيش الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 172 مدرسة ومركز إيواء، من بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتجاوز عدد الشهداء في المجازر الـ1050 شهيدا.
أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فقد قالت، في بيان، بتاريخ 17 تموز/ يوليو الماضي؛ إن نحو 70 بالمائة من مدارسها في قطاع غزة جرى استهدافها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذكر البيان أن أكثر من 95 في المئة من هذه المدارس كانت تستخدم ملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي.
ووسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي، تتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ309 على التوالي، في ضرب صارخ بعرض الحائط للقوانين الدولية كافة المرتبطة بحقوق الإنسان. وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 39 ألفا و699 شهيدا و91 ألفا و722 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.